بأشكاله وأنواعه المتعددة، يعتبر التمر من أهم العناصر الغذائية الطبيعية التي تعود بالنفع على مختلف أعضاء الجسم، وخاصة القلب.
وبحسب ما نشره موقع “ديلي هيلث بوست Daily Health Post” المعني بشؤون الصحة، فإن العديد من الدراسات أجريت حول العالم حول الفوائد الصحية للتمر، وتوصلت كلها إلى نتائج مذهلة فيما يخص صحة الإنسان، ومنها:
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول التمر بصفة يومية يقي من تصلب الشرايين، الذي يعتبر أول مسببات الأزمات والسكتات القلبية. يذكر أن تصلب الشرايين عادة ما يتسبب به ارتفاع مستوى الكوليستيرول الضار في الجسم. وتوصلت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية “كيمياء الزراعة والطعام” Journal of Agriculture and Food Chemistry، إلى أن تناول جرعة يومية من التمر بمقدار 100 غرام لمدة 4 أسابيع يخفض من مستوى الدهون الثلاثية في الجسم بحوالي 15%، كما يقلل من عملية أكسدة الدهون في الدم بنسبة 33%، وذلك كله بدون رفع مستوى السكر في الدم.
خلصت دراسة أجريت بجامعة “هارفارد” إلى أن التمر يعتبر من العناصر الغذائية التي تقلل ضغط الدم. ونصحت الدراسة أصحاب الضغط المرتفع بتناول حوالي 220 غراما من التمر أسبوعياً للحصول على النتائج المرجوة بخصوص خفض ضغط الدم المرتفع.
يعد التمر مصدراً جيداً للبوتاسيوم الذي يعتبر بدوره عنصراً هاماً وحيوياً لصحة القلب. فمثلاً 100 غرام من التمر توفر 20% من كمية البوتاسيوم المفترض تناولها يومياً، بحسب خبراء التغذية. وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن السيدات اللاتي يتناولن حوالي 3200 ملغم من البوتاسيوم يومياً، تقل نسبة تعرضهن للسكتات القلبية بحوالي 21%.
التمر غني بالحديد، وهو أحد المكونات الأساسية للهيموغلوبين في الدم. ومن المعروف أن نقص الحديد يسبب الإصابة بالأنيميا. لذا فإن تناول التمر بشكل يومي يضمن حصول الجسم على الحديد اللازم لوقايته من الأنيميا، خاصة في الأطفال والسيدات الحوامل. يذكر أن كل 100 غرام من التمر تحتوي على حوالي 0.9 ملغم من الحديد.
يعتبر التمر من المنظمات الفعالة لعملية الهضم، فهو يحتوي على البوتاسيوم والألياف اللازمة لعلاج حالات الإمساك وتنظيم الهضم.
استخدم التمر لقرون طويلة لعلاج قرحات المعدة، نظراً لقدرته على تعزيز عملية الهضم. وخلصت دراسة نشرت عام 2005 إلى أن التمر لديه القدرة على تخفيف الالتهابات الناجمة عن القرحات في الجهاز الهضمي، بل أثبتت تلك الدراسة أن تناول التمر يعتبر أكثر فاعلية في علاج قرحة المعدة أكثر من تناول أدوية علاج القرحة.
خلصت دراسة نشرت نتائجها في دورية “النساء والتوليد” Journal of Obstetrics and Gynecology عام 2011 إلى أن السيدات الحوامل اللاتي تناولن 6 ثمرات من التمر يومياً لمدة 4 أسابيع قبل موعدهن المحدد للولادة، تكون عمليات الولادة والمخاض لديهن أسهل بكثير من السيدات اللاتي لم يتناولن التمر.
التمر غني بالمغنيسيوم اللازم لتقوية جهاز مناعة الجسم، فالمغنيسيوم يقلل من الالتهابات في الجسم، حيث إن الالتهابات هي المسبب الأساسي لإصابة الجسم بالعديد من الأمراض، لاسيما الأنواع المختلفة من السرطان، كما أن التمر يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الشوارد الحرة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة. وتوصلت بعض الدراسات إلى أن تناول التمر يقلل نسبة الإصابة بسرطان المعدة والقوقون، بحسب دراسة نشرت عام 2015 بدورية التغذية البريطانية British Journal of Nutrition. وهناك العديد من الدراسات التي مازالت تُجرى لبيان تأثير تناول التمر في الوقاية من الأنواع الأخرى من السرطان.
توصلت دراسة عام 2015 نشرت نتائجها في دورية باكستان للعلوم البيولوجية Pakistan Journal of Biological Sciences إلى أن تناول حوالي 120 ملغم من التمر يومياً لمدة شهرين أدى إلى تحسن ملحوظ في نسبة الخصوبة لدى الرجال.
التمر غني بالسكريات البسيطة كالغلوكوز والفركتوز والسكروز، ما يجعله بمثابة “شاحن” سريع وفعال للطاقة بالجسم. وينصح خبراء التغذية الرياضيين بتناول تمرة واحدة أو تمرتين قبل وبعد التمرينات الرياضية، من أجل إمداد الجسم بالطاقة اللازمة. كما أن التمر يمنح المخ الطاقة التي يحتاجها أيضاً لتقوية الذاكرة وزيادة التركيز، لذا يُنصح بإضافة التمر لوجبات الأطفال، وكذلك لكبار السن المعرضين للإصابة بالزهايمر.