رهاب عدم استخدام الهاتف المحمول
رهاب فقدان الهاتف المحمول أو النوموفوبيا هي الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة، ومن ثمة عدم القدرة على الاتِّصال أو استقبال الاتِّصالات.
ومع تزايد استخدام الهواتف المحمولة، انتشر نوع جديد من الرهاب، يعرف باسم “نوموفوبيا”، وهو عبارة عن مرض يصيب الفرد بالهلع لمجرد التفكير بضياع هاتفه المحمول أو حتى نسيانه في المنزل. وأشارت دراسة أجرتها شركة «سكيوريتي انفوي» المتخصصة في الخدمات الأمنية على الأجهزة المحمولة، إلى أن 66 في المئة من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا وحدها يعانون من الـ”نوموفوبيا”.
ويدرس الباحثون مدى شيوعها بين الشباب، وهناك دراسة حديثة تبحث في الصلة المقلقة بين رهاب النوم والاضطرابات النفسية الأخرى. واستخدمت الدراسة، التي نشرت في إصدار أغسطس/ آب – ديسمبر/ كانون الأول 2020 من دورية “Computers in Human Behavior Reports” العلمية، استبيانا لتقييم استخدام الهاتف والأعراض النفسية المرضية لـ495 بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في البرتغال.
واكتشف الباحثون وجود علاقة إيجابية بين “نوموفوبيا” واضطرابات معينة، مما يعني أنه إذا كان شخص ما يعاني من إحدى هذه الحالات المحددة للصحة العقلية – على سبيل المثال الاكتئاب – فمن المرجح أيضا أن يشعر بالقلق عندما يكون بعيدا عن هاتفه الذكي، كما أظهرت أن كل حالة مرتبطة بـ”نوموفوبيا” لديها أعراضها الخاصة، بدءا من الأرق مرورا بالشعور بالأوهام إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
وأظهرت الدراسة أنه كلما زاد عدد المشاركين الذين يستخدمون هواتفهم يوميا كلما زاد التوتر الذي يشعرون به بدون هواتفهم.
ووفقا للدراسة الجديدة، هذه هي الاضطرابات التسعة المرتبطة بـ”نوموفوبيا”، إلى جانب النسبة المئوية للأشخاص الذين عانوا منها: “الوسواس القهري” بنسبة 39.4% من المشاركين، “الحساسية بين الأشخاص” (39% من المشاركين)، “العدائية” (38.4% من المشاركين)، “الذهان” (38.2%) من المشاركين، “التفكير بجنون العظمة” (38.1% من المشاركين)، “الاكتئاب” (37.4% من المشاركين)، “القلق الرهيب” (34.7% من المشاركين)، “القلق” (34% من المشاركين)، “آلام الجسم كالرقبة” (32.2% من المشاركين).