الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وداعاً للبوتوكس.. هذا النوع من المشي يجعلك تبدو أصغر بـ 16 سنة!

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

يقول العلماء أنّ المشي السريع يمكن أن يجعلك تشعر بأنك أصغر بـ 16 عاماً بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى منتصف العمر.

ووجد باحثو جامعة ليستر الذين درسوا جينات 400000 بريطانياً، صلة واضحة بين المشي بشكل أسرع وانخفاض العمر البيولوجي.

كان لدى المشاركين الأسرع، أي الذين مشوا أسرع من 4 ميل في الساعة، تيلوميرات أطول، وهي ‘القبعات’ في نهاية كلّ كروموسوم.

أي كان لديهم تسلسل متكرر من الحمض النووي الذي يحمي الكروموسوم من التلف، على غرار الطريقة التي يمنعها الغطاء في نهاية رباط الحذاء من الانهيار.

في كل مرة تنقسم فيها الخلية، تصبح هذه التيلوميرات أقصر، حتى تصبح قصيرة جداً بحيث لا تستطيع الخلية الانقسام.

يرى العلماء أنّ طول التيلومير هو علامة على العمر البيولوجي، بغض النظر عن وقت ولادة شخص ما، ويرتبط بمجموعة من الأعراض التي نربطها بالشيخوخة مثل الضعف.

واستناداً إلى النتائج، يقدر الباحثون أنّ عمر المشي السريع يمكن أن يقلل من العمر البيولوجي للفرد بما يصل إلى 16 عاماً بحلول منتصف العمر.

وقال البروفيسور توم ييتس، خبير النشاط البدني وكبير مؤلفي الدراسة، أنّ الأبحاث السابقة أظهرت أنّ المشي السريع مؤشر قوي جداً على الحالة الصحية.

وقال أنّ النتائج الجديدة تؤكد أنّ تبني وتيرة المشي السريع يؤدي في الواقع إلى صحة أفضل ومن المرجح أن يؤدي إلى عمر بيولوجي أصغر.

وتم توثيق فوائد المشي في عشرات الدراسات.

ويعتقد الخبراء أنّ المشي الأسرع هو علامة على صحة العضلات والعظام بشكل أفضل، ولياقة القلب والرئة، ومستويات النشاط، والتحفيز والصحة العقلية.

لكن فريق جامعة ليستر قال أنه من غير الواضح ما إذا كانت سرعة المشي مرتبطة بالعمر البيولوجي، أي كم يبدو عمر جسمك بناء على كيفية تغير كروموسوماتك بمرور الوقت.

وقاموا بدراسة 405,981 بريطانياً، أعمارهم 57 سنة في المتوسط، والمدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات للمرضى الذين تمت مراقبتهم لمدة 10 سنوات وتتضمن بيانات جينومية.

أبلغ حوالي نصف المشاركين (212303) عن متوسط سرعة المشي، والتي تصنف على أنها ثلاثة إلى أربعة أميال في الساعة.

أبلغ واحد من كل 15 (26,835) عن بطء وتيرة المشي (أقل من ثلاثة أميال في الساعة)، بينما قال أربعة من كل 10 (166,843) أنهم كانوا يمشون بنشاط (أكثر من أربعة أميال في الساعة).

كما جمعوا بيانات إضافية من حوالي 100000 مشاركاً، الذين كانوا يرتدون أجهزة تتبع النشاط على معصميهم على مدار 24 ساعة يومياً لمدة أسبوع.

تظهر هذه النتائج، التي نشرت في مجلة Communications Biology، أنّ الذين مشوا أسرع، بغض النظر عن مقدار الرياضة التي يمارسونها، كان لهم تيلوم أطول.

لا يفهم العلماء تماماً العلاقة بين طول التيلومير والمرض.

ولكن يعتقدون أنّ تراكم هذه الخلايا يساهم في الضعف والأمراض المرتبطة بالعمر، مثل مرض الشريان التاجي والسرطان.

لذلك، يعتبر العلماء أنّ طول التيلومير، المعروف علمياً باسم (LTL)، أنه ‘علامة قوية’ على العمر البيولوجي، بغض النظر عن متى ولد الشخص.

وقال الفريق أنّ الفرق بين LTL المشاة السريعين والبطيئين يعادل 16 عاماً من الفرق المرتبط بالعمر.

وقال الدكتور بادي ديمبسي، وهو عالم فيزيولوجي بشري ومؤلف رئيسي للدراسة، أنّ النتائج تشير إلى أنّ أولئك الذين لديهم سرعات أبطأ عادة في المشي يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة أو شيخوخة غير صحية.

وقال أنه بالإضافة إلى زيادة المشي العام لتحسين الصحة، يجب على الناس أيضاً أن يهدفوا إلى زيادة عدد الخطوات التي يمكنهم إكمالها في وقت معين.

قال الدكتور ييتس: “في حين أننا أظهرنا سابقاً أنّ وتيرة المشي هي مؤشر قوي جداً على الحالة الصحية، إلا أننا لم نتمكن من تأكيد أنّ تبني وتيرة المشي السريع يؤدي في الواقع إلى صحة أفضل.”

وتابع: “في هذه الدراسة، استخدمنا المعلومات الواردة في الملف الجيني للأشخاص لإظهار أنّ وتيرة المشي الأسرع من المحتمل أن تؤدي بالفعل إلى عمر بيولوجي أصغر كما تم قياسه بواسطة التيلوميرات.”

واستخدم فريق من الجامعة سابقاً بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة لإظهار أنّ أقل من 10 دقائق من المشي السريع يومياً يرتبط بمتوسط عمر أطول.