أحد أعراض سرطان الرئة.. متى يصبح السّعال مدعاةً للقلق؟

يُعدّ سرطان الرئة من أنواع السرطان الأكثر سيوعًا وانتشارًا في العالم، كما أنه واحد من أبرز مسببات الوفاة نظرًا لعوامل عدة أهمها عادات التدخين بجميع أشكالها، والتدخين غير المباشر، وتلوّث الهواء الناتج عن الانبعاثات السامة لا سيما في المجتمعات الصناعية.

في هذا الاطار، تشير أحدث الإحصائيات إلى أن سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن سرطان الرئة لا يُظهر عادة أعراضًا في المراحل المبكرة من المرض، إلا أنه يمكن ملاحظة العلامات التحذيرية مع تقدم الحالة.

من هنا، أصبح هناك دافع كبير بين مقدمي الرعاية الصحية والأطباء لتعريف الناس بالأعراض وكيفية تقليل مخاطرها.

وفي اليوم العالمي لسرطان الرئة، الذي يوافق الأول من شهر آب، أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) مبادرة Help Us To Help You التي تحث الناس على عدم تجاهل الأعراض الرئيسية للمرض المميت، وتهدف إلى تشجيع الأشخاص على رؤية الطبيب العام إذا ظهرت عليهم أي أعراض لسرطان الرئة.

هذا وتتجلّى معظم أعراض سرطان الرئة في كيفية تنفس الشخص ومدى فعالية تنفسه. ومن أبرز أعراض سرطان الرئة التي يجب الانتباه إليها، ضيق التنفس المستمر والسعال الذي لا يتغير بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويمكن أن يكون السعال أحد أعراض العديد من الحالات الأخرى، ولذلك، سيكون من المهم التمكن من التمييز بين السعال العادي والسعال الذي قد يكون أحد أعراض سرطان الرئة.

لذلك، ينبغي الانتباه إلى السعال الذي يصيب الفرد ولا ينتهي إلى ما بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والذي يزداد سوءًا مع الوقت، لأنه قد يكون مدعاة للقلق، فضلًا عن سعال الدم.

ويمكن أن يختلف نوع السعال بناء على المريض، ولكن في بعض الحالات، قد يكون سعال سرطان الرئة مصحوبًا بأزيز (تنفس مع صفير) أو صوت حشرجة وبحة في الصوت.

غير أنه لا يمكن الحكم على شدة السعال من الصوت الذي يصدره، ولذلك، إذا استمر لفترة طويلة، يجب تحديد موعد مع الطبيب.

وتشمل الأعراض الأخرى لسرطان الرئة:

• التهابات الصدر المتكررة

• السعال المصحوب بالدم

• وجع أو ألم عند التنفس أو السعال

• التعب المستمر أو نقص الطاقة

• فقدان الشهية

• فقدان الوزن غير المبرر