أخبار إيجابية.. عقار جديد ينضم لمعركة كورونا

ضمن الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى علاجات محتملة مستعملة في علاج أمراض أخرى قد تظهر فعالية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وتوصل فريق بحثي أمريكي إلى أن علاج لمرض “شاغاس”، وهو السبب الرئيسي لفشل القلب في أمريكا اللاتينية، يمكن أن يساعد في علاج “كوفيد -19”.

ومرض شاغاس، ينتشر عن طريق “البق المخروطي”، الذي يحمل طفيل المثقبية الكروزية، حيث تنتج هذه الطفيليات إنزيمًا يسمى “كروزين” يساعدها على التكاثر والتهرب من جهاز المناعة البشري.

وسبق وتوصل فريق البحث من جامعة كاليفورنيا الأمريكية بقيادة جيمس ماكيرو، إلى أن أحد المثبطات الفعالة ضد هذا الإنزيم، هي جزىء صغير قد يشكل الأساس للأدوية الجديدة المضادة للطفيليات، ويسمى ( K777).

ويتشابه ذلك، مع مرض ” كوفيد -19″، ففي ربيع 2020، عندما بدأت الجائحة، أفاد الباحثون أن فيروس كورونا المستجد، المسبب للمرض، لا يمكنه الالتصاق وإصابة الخلايا البشرية ما لم يساعده إنزيم بشري يسمى (كاثيبسين L)، والذي يتصرف مثل إنزيمًا “كروزين”.

وفي دراسة نُشرت في 31 مارس/آذار 2021 بدورية “إيه سي إس كيميكال بيولوجي”، أظهر ماكيرو وفريقه أن التركيزات المنخفضة من جزىء (K777) تمنع إنزيم (كاثيبسين L)، ويمكن أن تقلل من قدرة الفيروس على إصابة 4 خطوط من الخلايا المضيفة، دون الإضرار بالخلايا.

ويقول ماكيرو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا: “نظرًا لأن جزىء K777 يثبط إنزيمًا بشريًا، وليس الفيروس نفسه، فنأمل ألا يطور الفيروس مقاومة ضده”.

وبالإضافة إلى التجارب المعملية، أجرى الفريق البحثي، تجارب باستخدام العلاج على نماذج حيوانية، ومنع العلاج تلف الرئة وتخطط لاجراء سريرية خلال الأسابيع المقبلة.