الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أخصائية تحذر من مخاطر الإجهاد الرقمي للعين

يقضي كثير من الأشخاص أوقاتهم أمام الأجهزة الإلكترونية مما يعرضهم للإصابة بما يعرف “بإجهاد العين الرقمي”، والذي يتسبب بكثير من المشاكل بالعين .

وأوضحت الدكتورة لويزا إم. ساستري، أخصائية طب العيون وعلاج الشبكية في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، أن إجهاد العين المرتبط بالأجهزة الرقمية يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وإذا كان المرء يقضي ساعات طويلة يوميا في استخدام الأجهزة الرقمية، فقد يلاحظ أن الرؤية تصبح مشوشة، وستشعر العين بالحكة والتعب، كما أن العين قد تصبح جافة ودامعة.

وباعتبار أن من غير الممكن تجنب الاعتماد على التقنيات الرقمية في الوقت الحالي، فإن فهم الأعراض والتدابير الوقائية لإجهاد العين الرقمي يمكن أن يساعد المرضى في الحد من احتمالية الإصابة بالأمراض ذات الصلة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

الأعراض
هناك مجموعتان من الأعراض المرتبطة بإجهاد العين الرقمي، ومنها، التي ترتبط بانخفاض رمشات العين وجفاف العين، وأخرى مرتبطة بتركيز العدسة.

ويمكن أن يؤدي انخفاض رمشات العين وجفاف العين إلى التهيج، والإحساس بالحرقة وإجهاد العين والعين المتعبة وحساسية الضوء، وتلك المرتبطة بالتركيز تشمل عدم وضوح الرؤية على المسافات القريبة والبعيدة والصداع بعد استخدام الجهاز الرقمي.

كما يمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب ضعف الإضاءة والوهج ومسافات المشاهدة غير الصحيحة.

التشخيص

ويمكن تشخيص إجهاد العين الرقمي من خلال فحص شامل للعين. وقد يتضمن الاختبار – إلى جانب التركيز على المتطلبات البصرية للمسافة عن الكمبيوتر أو الجهاز الرقمي – تقييما لتاريخ المريض وحدّة البصر واختبار الانكسار لتأكيد قوة العدسة الصحيحة اللازمة للتعويض عن أي أخطاء انكسارية.

العلاج

بينما تتنوع حلول مشاكل الرؤية المتعلقة بمشاهدة الشاشات الرقمية، يمكن عادة التخفيف من حدتها بالحصول على رعاية منتظمة للعين وإجراء تغييرات في كيفية المشاهدة ومقدار الوقت، الذي تشاهد فيه الشاشة.

في بعض الحالات، قد يستفيد الأفراد، الذين لا يحتاجون إلى استخدام النظارات في الأنشطة اليومية الأخرى، من النظارات الموصوفة خصيصا لاستخدام الكمبيوتر. وقد يحتاج الأشخاص، الذين يرتدون نظارات بالفعل إلى وصفة طبية دقيقة للتعويض عن مضاعفات الشاشة الرقمية. وفي هذه الحالات، ننصح المرضى باستخدام عدسة متخصصة يمكن أن تساعد في زيادة القدرات البصرية والراحة أثناء استخدام التكنولوجيا.

ويعد الحفاظ على رطوبة العين وانتعاشها أمرا ضروريا أيضا لتخفيف وتقليل تطور إجهاد العين الرقمي. ويمكن أن تساعد زيادة عدد مرات رمش العين (طريقة العين في الحصول على الرطوبة، التي تحتاجها على سطحها)، واستخدام الدموع الاصطناعية وجهاز الترطيب في الحفاظ على ترطيب مثالي للعينين.

بالإضافة إلى ذلك، عند مشاهدة الشاشات قد يكون من المفيد ضبط السطوع والتباين لإعداد مريح وتقليل الوهج والجلوس بعيدا عن الكمبيوتر بمسافة ذراع.

أخيرا، يتعين على المرضى اتباع قاعدة 20-20-20، التي تنص على ضرورة أخذ استراحة مدتها 20 ثانية لمشاهدة شيء على بعد 20 قدما كل 20 دقيقة عند استخدام شاشة رقمية.