أدوية خفض الكوليسترول قد تزيد فرص الحياة لمرضى سرطان الثدي

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي يزيد من معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 58 %.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، وجد الباحثون ”ارتباطا مهما“ بين تناول الأدوية الشائعة لخفض الكوليسترول ومعدلات البقاء على قيد الحياة لأشد أنواع سرطان الثدي عدوانية، وهو سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC).

ويشكل سرطان الثدي الثلاثي السلبي ”TNBC“ ما بين (10-20)% من تشخيصات سرطان الثدي، حيث وجد أن حوالي 8000 مريضة مصابة به في المملكة المتحدة كل عام.

وقام فريق من جامعة تكساس بتحليل بيانات أكثر من 23000 امرأة فوق سن 66 عاما، مصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، كان منهن حوالي 2281 قد تناولن العقاقير المخفضة للكوليسترول في غضون عام من تشخيصهن.

ووجدت النتائج، التي نشرت في مجلة “ Cancer“، أن هذه المجموعة كانت أكثر فرصة بنسبة 58 % للبقاء على قيد الحياة بعد ثلاثة أعوام.

كما أظهرت التجارب المعملية أن العقاقير المخفضة للكوليسترول توقف نمو الخلايا السرطانية وانقسامها، وتعزز جهاز المناعة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كيفن نيد: ”هناك بالفعل مجموعة من الدراسات حول العقاقير المخفضة للكوليسترول وسرطان الثدي، وكانت النتائج غير متسقة“.

وبحثت الدراسات السابقة في سرطان الثدي على أنه مرض واحد فقط، وكانت تعلم أن هناك العديد من الأنواع الفرعية لسرطان الثدي، وأرادت تركيز البحث على أشد أنواع سرطان الثدي عدوانية، الذي لديه خيارات علاج فعالة ومحدودة.

جدير بالذكر أنه يتناول ستة ملايين بريطاني عقار ”الستاتين“، الذي لا تبلغ كلفته سوى بضعة بنسات، لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وقال الدكتور نيد إنه يمكن أن يكون لها تأثير مهم على النتائج بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي السلبي الثلاثي، مضيفا: ”نعلم أن الستاتين يقلل من انقسام خلايا سرطان الثدي وانتشارها، كما يزيد من موت الخلايا السرطانية“.

وأضاف: ”تظهر دراستنا أن هناك ارتباطا بين العقاقير المخفضة للكوليسترول والنتائج المحسنة في سرطان الثدي السلبي الثلاثي، وقد حان الوقت لمتابعة هذه الفكرة بشكل أكبر في تجربة مستقبلية“.