الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أوصى بها النبي "محمد".. دراسة طبية تبين أثر فعّال لـ"الحبة السوداء" في معالجة فيروس كورونا

منذ ما يزيد عن 14 قرناً أوصى رسول الله “محمد” عليه الصلاة والسلام، بفوائد ومنافع الحبة السوداء الشهيرة في أيامنا في بعض البلاد العربية باسم “حبة البركة”، حيث ورد في كتاب صحيح البخاري حديثٌ عن رسول الله “محمد” يوصي فيه: “في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم”.

 

وجاء الطب الحديث ليؤكد مصداقية وإعجاز ما أخبر به الرسول الكريم،إذ يؤكد الدكتور زغلول النجار، رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المصري: لقد دفعت قراءة هذه الأحاديث النبوية بعدد من علماء المسلمين وأطبائهم قديماً وحديثاً إلى النظر في إمكانية الاستفادة بهذه الحبة المباركة في علاج بعض الأمراض باعتبار لفظة شفاء جاءت في هذه الأحاديث بصياغة غير معروفة، فقيل إنها لا تعم كل الشفاء، وأن نسبة الشفاء بها تزيد وتنقص حسب نوع المرض وشدته .

ولكن عالما مسلما من أبناء مصر المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الدكتور أحمد القاضي، نظر في هذه الأحاديث المتعلقة بالحبة السوداء نظرة طبية فاحصة، فقال: حبة فيها شفاء من كل داء إلا الموت لا بد أن تكون لها علاقة مباشرة بجهاز المناعة في جسم الإنسان الذي سخره ربنا تبارك وتعالى للدفاع عن هذا الجسم، وقام بدراسة تلك العلاقة على عدد من المرضى المصابين بنقص المناعة المكتسبة، وأثبت زيادة واضحة في عدد خلايا الدفاع عن الجسم بعد التناول المنتظم لجرعات مناسبة من الحبة السوداء، وقام بالفعل بتصنيع كبسولات تحوي كلا من الحبة السوداء والثوم المعجونين بعسل النحل بكمية محسوبة بدقة شديدة، سماها باسم الحروف الأولى من اسمي هذين المحتويين:

Comlgar = Combined Nigella Sativa and Carlic

ووافقت الأجهزة الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية حينها على التصريح بإنتاج هذا العقار لثبات أثره الفاعل في علاج أمراض نقص المناعة المكتسبة الخلقية والعارضة، وهي لا توافق عادة على العلاج بالمواد الطبيعية، إلا بصعوبة شديدة، وفي أضيق الحدود الممكنة .

 

مؤخراً ومع سباق الزمن الذي تعيشه الأوساط الطبية للوصول إلى عقارات تساعد في العلاج من وباء فيروس كورونا، كشف مجموعة من الباحثين والعلماء في تجارب علمية طبقت في مختبرات الصيدلة الإكلينيكية والسموم التابعة لكلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء في المغرب، احتواء الحبة السوداء على مكون مهم يساعد في علاج مرضى “كوفيد 19”.

وأكدت مجموعة من الخبراء والباحثين في دراسة جديدة طبقت على مكونات “حبة البركة” (أو الحبة السوداء)، الشهيرة بفوائدها، على قدرتها العالية في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد.

وبحسب صحيفة “هسبريس” المغربية، أكدت نتائج الأبحاث الأولية على الحبة السوداء، أن “الثيموكينون” وهو من المكونات الرئيسية في الحبة السوداء، له تأثير كبير على مرضى فيروس كورونا المستجد.

 

وبيّن الباحثون المشرفون على التجارب في المختبر وهم، يونس كاديل ومحمد محسن وهدى الفيلالي، أن “الثيموكينون” الموجود في الحبة السوداء له مفعول مثبط لفيروس كورونا المستجد.

ونوه الباحثون إلى أن هذا المركب يمكن أن يعلب دورا جوهريا وفعلا في علاج مرضى “كوفيد 19″، أو مساعدا لمعالجة عدوى فيروس سارس، بحسب الصحيفة المغربية.

وبسحب وثيقة البحث، فقد ثبت “إلى حد كبير” قدرة المركب المضاد للفيروسات، والتأثيرات الجيدة للثيموكينون المضادة للاضطرابات التنفسية المترافقة مع مرض “كوفيد 19”.

وأشارت الدراسة إلى أن مثبطات “البروتياز”، (البروتياز جسم فيروسي مكون لكوفيد 19)، يمكن أن تكون رائدة في العلاج.
ونوهت الصحيفة إلى ضرورة عدم اعتماد نتائج هذا البحث في الوقت الحالي من قبل المواطنين، أو أي نوع من أنواع العلاج بالأعشاب، في ظل الأزمة الحالية.

وكانت الباحثة والطبيبة المتخصصة ضمن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية هدى السفياني، أكدت في وقت سابق على ضرورة تجنب العلاج عن طريق الأعشاب بشكل عادي (بدون استشارة طبية).
وقالت الباحثة المغربية: “في هذه الظرفية لا يجب استخدام الأعشاب بكثرة، حتى تلك التي نستعملها في الأكل؛ كما لا يجب اتباع النصائح والوصفات التي يتم تقديمها عبر الإنترنيت”.

ونوهت الباحثة على خطورة تناول الأعشاب بشكل عشوائي، مؤكدة أن الأعشاب من الممكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية ما يسبب أعراضا جانبية خطيرة تؤثر أحيانا على الكبد والكلى.