الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إليك ما تم معرفته حتى اللحظة حول سلالة كورونا الجديدة "دلتا بلس"

لا زال فيروس كورونا الذي حصد أرواح أكثر من أربعة ملايين إنسان، يرواغ بسلالات متحورة جديدة، كان آخرها اسم “دلتا بلس”.

وسجلت الهند إصابات بسلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أطلق عليها اسم “دلتا بلس” (Delta Plus) -ويرسم الحرف دلتا بشكلين الكبير (Δ) والصغير (δ)– وفقا لما نقلت وسائل إعلامية، فما هذه السلالة، وما المخاطر التي قد تحملها، وأين سجلت في العالم؟

وذكر “موقع روسيا اليوم” أن ولاية ماهاراشترا الهندية سجلت، الأحد، 20 إصابة بسلالة “دلتا بلس”، واصفا إياها بأنها “لم يعرفها العالم من قبل”.

ماذا نعرف حتى الآن؟

وسلالة (أو متغير) دلتا بلس يطلق عليها أيضا اسم “دلتا إيه واي 1″ (Delta AY.1)، و”بي 161721” (B.1.617.2.1)، وهذه السلالة تسمح لفيروس “كوفيد-19” بمقاومة أقوى للعلاجات بالأجسام المضادة، لأنها تتضمن طفرة “كيه 417 إن” (K417N)، وهي طفرة وجدت لأول مرة في “متغير بيتا” الذي ظهر في جنوب أفريقيا.

ووفقا لإدارة الصحة العامة في إنجلترا (Public Health England – PHE)، تم تحديد 63 جينوما لسلالة “دلتا بلس” حتى الآن بواسطة “جيس إيد” (GISAID)، وهو مستودع عالمي لمتغيرات فيروس كورونا.

أين ظهر كورونا دلتا بلس؟

من البيانات التي قدمتها مختبرات مختلفة في جميع أنحاء العالم، يظهر أن السلالة قد سجلت في كندا وألمانيا وروسيا ونيبال وسويسرا والهند، وكذلك في بولندا والبرتغال واليابان والولايات المتحدة.

وقد تم العثور على أقدم تسلسل لهذا الجينوم بأوروبا في مارس/آذار من هذا العام.

سلالة دلتا بلس لم تسجل بشكل كبير في الهند حاليا، ومعظم تسلسل الجينات التي كشفت كانت في الغالب من أوروبا وآسيا وأميركا.

ما مدى شدة المرض الناجم عن السلالة؟

لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى شدة المرض الناجم عن سلالة كورونا دلتا بلس، وفقا لذا تايمز أوف إنديا (The Times of India).

وقال فينود سكاريا، العالم المقيم في دلهي في مجلس البحث العلمي والصناعي لعلم الجينوم والبيولوجيا التكاملية (CSIR-Institute of Genomics and Integrative Biology)، إن الطفرة الجديدة موجودة في البروتين الشائك (Spike) لفيروس كورونا، والذي يمكّن الفيروس من الدخول وإصابة الخلايا البشرية.

وأضاف أن فهم هذا التطور المستمر له أهمية كبيرة في رسم خريطة المشهد التطوري للمتغيرات الناشئة. وإلى حد كبير، حاول الفيروس تحسين الانتقال والهروب المناعي من خلال الاكتساب التدريجي لطفرات جديدة.

وقال إن إحدى النقاط المهمة التي يجب الانتباه لها هي أن طفرة “كيه 417 إن” أظهرت مقاومة لعقاقير علاج الأجسام المضادة أحادية النسيلة المطورة حديثا، وهي “كاسيريفيماب” (Casirivimab) و”إيمديفيماب” (Imdevimab).

من جهته، قال عالم الأوبئة وخبير الصحة العامة شاندراكانت لاهريا -في حديث للإندبندنت- إن ظهور “دلتا بلس” ومتغيرات جديدة أخرى أظهر الحاجة إلى تسلسل الجينوم المنتظم لتتبع كيفية تقدم فيروس كورونا.

وأضاف “نحن نعلم أن متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال بنسبة 50% إلى 70% من متغير ألفا -تم تحديده لأول مرة في بريطانيا- ولكن لم يعرف بعد ما إذا كانت طفرة رئيسية واحدة، في هذه الحالة -كيه 417 إن- ستؤدي إلى مزيد من القابلية للانتقال”.

جميع الطفرات

ونقلت إندبندنت تصريحات إعلامية لعالم الفيروسات شهيد جميل قال فيها إن سلالة “دلتا بلس” تحتوي على جميع الطفرات التي تشكل سلالة دلتا، إلى جانب طفرة إضافية من السلالة الجنوب أفريقية.

وأضاف “إنها بالفعل مسألة مثيرة للقلق، ويجب علينا إجراء المزيد من التسلسل لتحديد مدى انتشارها في الهند”.