الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

احذروا.. هذا النظام الغذائي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري!

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

تشير الأبحاث إلى أنّ اتباع نظام “اليويو” الغذائي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري في وقت لاحق من الحياة.

إذ أظهرت تجربة على الفئران أنّ فقدان الوزن واكتسابه بشكل متكرر يؤدي إلى تدهور في وظائف القلب والكلى.

وأظهرت القوارض أيضاً علامات مقاومة الأنسولين، أي عندما تكافح الخلايا لامتصاص نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يعتبر بداية لمرض السكري.

وفقاً لعلماء في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، فإنّ الحميات الهادفة إلى تغيير الوزن بسرعة تؤدي إلى نقص الإمدادات الغذائية وقد تكون خطيرة.

وقالت الدكتورة ألين دي سوزا، مؤلفة الدراسة: “على الرغم من أنّ الحيوانات تبدو صحية بعد “التعافي” من النظام الغذائي، إلا أنّ قلبها وأيضها ليسا بصحة جيدة.”

واعترف الفريق بأنّ الدراسات التي أُجريت على الأشخاص ستكون ضرورية لتأكيد نتائجهم، لكنه حذر من أنه كلما كان النظام الغذائي أكثر تقييداً، كلما كانت النتائج الصحية أسوأ.

وحذرت الدكتورة دي سوزا من أنّ الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن تحتاج إلى دراسة متأنية للصحة على المدى الطويل، خاصة إذا كان يتم التفكير في فقدان الوزن السريع كخيار.

واشتكى المشاهير بما في ذلك رينيه زيلويغر وكريستيان بيل من الآثار الصحية لاتباع نظام اليويو الغذائي بعد زيادة أو فقدان الوزن لأدوارهم التمثيلية.

وقالت زيلويغر أنّ جسدها تعرض للأذى بنهاية تصوير فيلم بريدجيت جونز، وبأنها كانت تعاني من نوبة هلع وقلق بشأن زيادة الوزن على مدى فترة زمنية قصيرة.

وقال بيل أنه أصبح مريضاً جداً بعد أن استعاد وزنه بُعيد انخفاضه إلى 121 رطلاً (55 كجم) لفيلم The Machinist عام 2004.

وقسم الخبراء 16 فأراً إلى مجموعتين، نصفها تلقى كمية طبيعية من الطعام.

وخضع الآخرون إلى ثلاث دورات من نظام غذائي مقيد، والتي شملت أسبوعين من تناول 40 في المائة من السعرات الحرارية المعتادة تليها ثلاثة أسابيع من عادات الأكل المعتادة.

راقب الباحثون وظائف القلب والكلى في المجموعتين من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية وقياس حساسية الأنسولين.
خلال فترات تقييد النظام الغذائي، فقدت الفئران 20 في المائة من وزن الجسم.

لكنّ وزنها ارتد إلى طبيعته، وفقاً للنتائج المقرر تقديمها في مؤتمر الجمعية الفسيولوجية الأمريكية في فيلادلفيا الأسبوع المقبل.

أظهرت النتائج أنّ النتاج القلبي وحجم السكتة الدماغية، أي كمية الدم التي يضخّها القلب، قد انخفضت بنفس المعدل، مما يعني أنه يتم توفير كمية أقل من الدم لأعضاء الجسم.

اقترح الفريق أنّ هذا يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. وكانت مستويات مقاومة الأنسولين بين الفئران التي خفضت السعرات الحرارية أعلى 2.6 مرة مما كانت عليه في المجموعة الضابطة.

اقترح الفريق أنّ تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يغير العمليات البيولوجية التي تنظم ضغط الدم واستقلاب الأنسولين.

وأضافت الدكتورة دي سوزا: “تدعم بياناتنا الحاجة إلى إجراء أبحاث إضافية على الأشخاص لمعرفة ما إذا كان الأفراد الذين يقومون بدورات من الأنظمة الغذائية التقييدية للغاية لفقدان الوزن، هم فعلاً أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب في وقت لاحق من الحياة.”

وتابعت: “ما زلنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال، لكنّ النتائج تشير إلى أنه كلما كان النظام الغذائي أكثر تقييداً، زادت النتائج الصحية سوءاً.”