السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأطفال الذين يعانون من تدني الانتباه أكثر عرضة للإصابة بأمراض الصحة العقلية

ترجمة صوت بيروت انترناشونال
A A A
طباعة المقال

تظهر الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل الذاكرة وضعف في القدرة على التركيز هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الصحة العقلية عندما يصبحون بالغين.

وفي هذا السياق، نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال” وجاء فيه …

قام باحثون من جامعة برمنغهام بتحليل البيانات من مجموعة من 13,988 من الأفراد المولودين في 1991 و 1992 وإعادة فحصهم على مدى عقود.

شرعوا في البحث عن أي روابط بين المشاكل المعرفية في مرحلة الطفولة مثل عدم السيطرة وقضايا الذاكرة ، وظروف الصحة العقلية في الحياة في وقت لاحق.

ووجد الباحثون أن ضعف التركيز في سن الثامنة يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب في عمر 18، وبأنّ مشاكل الذاكرة في العاشرة يمكن أن تؤدي إلى هوس خفيف في عمر 22.

وقال الفريق إن استهداف علامات محددة في مرحلة الطفولة من أجل العلاج المبكر قد يساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل النفسية المرضية في وقت لاحق من الحياة.

وهذا يشمل حالات مثل اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب والذهان التي يمكن أن تبدأ في الظهور لدى أشخاص لا تتجاوز أعمارهم 17 أو 18 سنة.

يعتبر العجز المعرفي من السمات الأساسية للاضطرابات العقلية ومهماً في التنبؤ بالتشخيص على المدى الطويل ، وفقاً للمؤلفة الرئيسية الدكتورة إيزابيل موراليس مونوز.

يبدو أن العمل من هذه الدراسة الجديدة يظهر أن الأنماط الفردية لهذا العجز ، مثل فترة التركيزالقصيرة ، تسبق بعض اضطرابات الصحة العقلية.

وقالت موراليس مونيوز: “إنّ استراتيجيات الوقاية التي تركز على تخفيف هذه القضايا المعرفية المحددة يمكن أن تساعد في الحد من احتمال أن يصاب هؤلاء الأطفال بمشاكل صحية عقلية في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر”.

وكانت الدراسة أول من اكتشفت روابط محددة بين العجز المعرفي في مرحلة الطفولة والقضايا النفسية لدى الشباب على مدى فترة من الزمن.
يرتبط العجز في التركيز المستمر لدى الأطفال الذين يبلغون ثماني سنوات بأعراض اضطراب الشخصية الحدية (BPD) بعمر 11-12 عاماً مع حالات عجز مماثلة لدى مرضى BPD البالغين الذين لديهم صعوبات في الالتزام ببرامج العلاج.

تشير الأدلة السابقة أيضاً إلى وجود صلة مهمة بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال (ADHD).

وأوضح الفريق أن هذا يشير إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يمثلا عوامل خطر ل BPD.

كما تدعم الدراسة النظرية القائلة بأن عدم التثبيط في مرحلة الطفولة يسبق التجارب الذهانية اللاحقة ، مع عدم وجود سيطرة مثبطة شائعة في الاضطرابات الذهانية مثل الفصام.

تسبب الاضطرابات النفسية عبئاً مرضياً كبيراً على مستوى العالم ، ويعاني ما لا يقل عن 10 ٪ من الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم من اضطراب عقلي.

وقال الفريق أن 75٪ من الاضطرابات النفسية التي تم تشخيصها لدى البالغين لها بدايتها في مرحلة الطفولة والمراهقة.

وقال المؤلف المشارك ماثيو بروم: “من المهم دراسة بداية الاضطرابات العقلية في هذه المراحل المبكرة وتقييم عوامل الخطر التي تسبق هذه الحالات”.

وتابع قائلاً: “هذه العوامل هي السمات الأساسية للاضطرابات العقلية مثل الذهان واضطرابات المزاج”.

وأضاف كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور ستيفن مارواها: “إن العجز في الوظيفة الإدراكية ، بدءاً من انخفاض التركيز والذاكرة العاملة إلى اضطراب الإدراك الاجتماعي واللغة ، أمر شائع في الاضطرابات النفسية”.

“إنها تضر بشدة بنوعية الحياة ويمكن أن تسبق حالات الصحة العقلية الخطيرة لعدة سنوات.”