الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأكثر نشاطًا في تاريخ المرض.. علاج جديد لسرطان الثدي يبعث الأمل

بعث المركز الدولي لسرطان الثدي (IBCC) في برشلونة بعض الأمل في إمكانية مكافحة سرطان الثدي النقيلي عن طريق علاج جديد.

والثدي النقيلي هو نوع خطر يصيب 20 بالمئة من مرضى سرطان الثدي. وقد كشفت دراسة، قام بها المركز ونشرت في آذار الماضي، نتائج مبشّرة.

الدراسة التي نشرت في مجلة The New England Journal of Medicine وأجراها باحثون من المركز الدولي لسرطان الثدي (IBCC) في برشلونة. أظهروا كيف يمكن لعقار”تراستوزوماب ديروكسيكان” Trastuzumab deruxtecan، “تحسين” البقاء على قيد الحياة بدون تقدم بعد 12 شهراً لدى المرضى الذين يعانون من سلالة إيجابية HER2.

يبطئ Trastuzumab deruxtecan من تطور السرطان الإيجابي HER2 لدى 75.8% من المرضى، مقارنة بـ 34.1% مع العلاج القياسي.

ووفق الدراسة، فإنَّ الأورام تختفي أيضاً في 16.1% من الحالات، مقابل 8.7% بالعلاج القياسي. لتحقيق هذه النتائج، قام الباحثون بتجنيد 524 مريضاً من 169 مركزاً في خمس عشرة دولة حول العالم. ثم قاموا بعد ذلك بتقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين: تلقى 261 مريضاً “تراستوزوماب ديروكسيكان” وتلقى 263 مريضاً العلاج القياسي المسمى “تراستوزوماب إمتانسين” .Trastuzumab emtansine


أمل للمصابات

يحتوي هذا الدواء ذو المظهر الثوري على مركبين: جسم مضادّ أحادي النسيلة (تراستوزوماب) وجزيئيات العلاج الكيميائي (ديروكستيكان). حقنها في الوريد، سيعمل كعلاج على الخلايا السرطانية مثل حصان طروادة. أي أنه يتعرف إلى بوابة الخلايا الخبيثة، ويدخل دون أن يكتشف، ثم يطلق العلاج الكيميائي الذي يحتوي على الجزيئيات لتدمير الأورام، دون الإضرار “بالقدر نفسه” في الخلايا السليمة الأخرى.

وقال خافيير كورتيس، مدير “الدراسة”: “هذا الدواء مبتكر للغاية ويحسن التشخيص بشكل كبير مقارنة بالعلاج القياسي الحالي لدرجة أننا قد نجد أنفسنا نواجه أكثر الأدوية فاعلية في تاريخ سرطان الثدي”. وبالنظر إلى نتائج الدراسة، فإنه يتصور أن الدواء “سينتقل إلى علاج الخط الأول والأورام الموضعية حتى لتقييم تكثيف العلاج الكيميائي”.

مضاعفات طفيفة
تسبب “تراستوزوماب ديروكسيكان” في الإصابة بالتهاب رئوي، أي التهاب الرئة، لدى 10.5% من الحالات، مقارنة بـ1.9% لدى المرضى الذين يتبعون العلاج القياسي. لكن وفقاً للباحثين، فإنَّ المتابعة المعززة تجعل من الممكن علاج هذا التأثير غير المرغوب فيه والسيطرة عليه “لدى الغالبية العظمى” من المرضى.