الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأمر أسوأ مما تظنّ.. إن احمرّت عيناك بعد السباحة فذلك ليس بسبب الكلور!

تتوجّه معظم العائلات خلال فصل الصيف إلى قضاء أيام العطلة في المنتجعات السياحية لممارسة السباحة أو النشاطات المائية الأخرى في المسابح. ومن المعروف أن مياه حمامات السباحة يتم تعقيمها من خلال إضافة مادة الكلور إليها، هذه المادة بالرغم من أنها معقِّمة للمياه، إلا أنها تثير قلق الأطباء والخبراء لأن إضافتها إلى المياه ممكن أن تؤثر بشكل سلبي على العيون، فما هي هذه التأثيرات المحتمَلة؟

ويعتمد الكثيرون على الكلور لتعقيم المسابح من الجراثيم، غير أن رائحته القوية ليست دليلاً على نظافة المياه وخلوها من الجراثيم، بل ربما تؤشر على تلوث مياه المسبح.

وبحسب الدراسات وآراء الأطباء، الكلور لوحده لا يمتلك التأثيرات السلبية على العيون، ولكنه عندما يتّحد مع غاز النايتروجين أو الأمونياك فإنه يشكل مادة تُسمى الكلورامين، وهذه المادة هي التي تقف وراء احمرار العيون والتهابها، فمن أين يأتي غاز النايتروجين والأمونياك إلى مياه المسابح؟

الجواب بسيط، من الإفرازات التي تنتج عن أجساد الأشخاص الذي يسبحون في المياه، ومن العرق ومن البول إذا وُجد في مياه المسبح.

ووفقًا للمؤسسة الوطنية الأمريكية للسباحة، فإن رائحة الكلور القوية في المسابح لا تشير عادة إلى وجود مستويات عالية من الكلور، بل إلى نسبة تلوث عالية في المياه.

وأوضح خبراء في مجلس جودة المياه والصحة، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أن حمامات السباحة المعالجة بشكل جيد لا تصدر رائحة قوية، وأن سبب الرائحة، نسبة التلوث العالية فيها بعد امتزاج مادة الكلور بالبول والبراز والعرق، المتسربة من أجسام السباحين، والتي تنتج مادة يطلق عليها الكلورامين.

تعطي مادة الكلورامين تلك الرائحة القوية في المسابح، وتتسبب في حرقة في العينين واحمرارهما، ويعني وجودها غياب النظافة والحماية من الجراثيم في حمام السباحة.

لذلك ينصح الخبراء بضرورة ارتداء نظارات الحماية الخاصة بالسباحة، والتي قد تمنع بشكل كبير اختلاط أي مادة ضارة بالعيون.