الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأولى من نوعها في العالم.. تقنية لمراقبة الكوليسترول في الجسم

طور فريق من الباحثين بقيادة جامعة سوانسي البريطانية، تقنية تُعد الأولى من نوعها في العالم، لمراقبة الكوليسترول في أنسجة المخ، والتي يمكن أن تكشف علاقته مع أمراض الأعصاب، مما يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة.

ونشر الفريق البحثي، دراسته في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في أمريكا، حيث أظهر أن التقنية الجديدة ترسم خريطة لاستقلاب الكولسترول في الدماغ.

وأجرى الباحثون تجربتهم على الفئران، حيث رصدت الخريطة المواقع الرئيسية للكولسترول في الدماغ، وكيف تتحول جزيئاته داخل أماكن مختلفة من الدماغ.

من جانبه، أكد وليام جريفيث، قائد الفريق البحثي، أن هذه التكنولوجيا سيكون لها قيمة طبية ثورية، عندما ترتبط بجراحة الأعصاب لدى البشر، حيث إن استقلاب الكولسترول غير المنتظم في الدماغ، يرتبط بعدد من الاضطرابات العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون ومرض هنتنغتون والتصلب المتعدد وأمراض الخلايا العصبية والحركية.

ووفقا لما ذكره موقع Gadgets Now الهندي للأخبار العلمية، الثلاثاء، من المعروف أن الكولسترول لا يتم توزيعه بالتساوي عبر مناطق الدماغ المختلفة، ومع ذلك، لم تكن هناك تقنية متاحة من قبل لتحديد استقلاب الكولسترول في مواقع محددة من الدماغ على مستويات مجهرية، ووضع تصوّر كيف يتغير في الأماكن المسببة للمرض في الدماغ.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون تقنية متطورة من التصوير الطيفي الكتلي والتي تستخدم لتصور التوزيع المكاني للجزيئات، حيث كشفوا في تجربتهم عن استقلاب الكولسترول المكاني في أنسجة دماغ الفأر بمقياس جهاز ميكرومتر.

وحددوا المناطق التي يتواجد فيها الكولسترول في الدماغ، كما تمكنوا من تحديد عمليات الاستقلاب النشطة بيولوجيًا والناتجة عن دوران الكولسترول.

ووجدوا على سبيل المثال أن المستقلب الرئيسي للكولسترول في الدماغ 24S-hydroxycholesterol ، يوجد بكثرة وأكثر من 10 مرات في منطقة المخيخ بالدماغ والتي تعد المسؤولة عن الحركة اللاإرادية والإدراك في الجسم.

وأوضح جريفث أن التقنية بإمكانها أيضاً تحديد الأنسجة السليمة والمريضة في الدماغ، والأنسجة التي تم استئصالها في عملية جراحة والتمييز بينها بسرعة.

بدورها اعتبرت يوكن وانغ، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن هذه التكنولوجيا التي تحدد بدقة الجزيئات في الدماغ، سوف تزيد من فهم وظائف الدماغ المعقدة، وكيف تتغير في الاضطرابات العصبية الانتكاسية.