التصوير الشعاعي للثدي يلتقط تورماً في ثدي النساء بعد لقاح كورونا

وفقاً لأطباء الولايات المتحدة، فإن بعض النساء تكونت لديهن كتلاً منتفخة في ثدييهن نتيجة لقاح كوفيد-19.

وفي هذا السياق، كتب موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت انترناشونال” جاء فيه …

تتواجد هذه الكتل في الغدد الليمفاوية في الجسم-وهي شبكة من الأوعية التي تفلتر الجراثيم-وتحدث على نفس الجانب من الصدر الذي أعطيت فيه جرعة اللقاح.

كشفت صور الثدي بالأشعة السينية عن كتل الثدي بعد التطعيم لدى العديد من النساء ، مما أثار مخاوف “غير ضرورية” بشأن سرطان الثدي.

بناء على النتائج ، يحث الأطباء النساء على تجنب الذهاب إلى التصوير الشعاعي للثدي لمدة أربعة أسابيع بعد حصولهن على لقاح كوفيد-19.

تعمل الدكتورة ديفون كواشا كطبيبة في بوسطن ووجدت كتلة في ثديها الأيسر أثناء كشف ذاتي روتيني.

وعلى إثر ذلك ، حددت موعد لصورة شعاعية للثدي وصورة بالموجات فوق الصوتية للتحقيق فيها.

قبل أسبوع واحد من موعد التصوير ، حصلت على أول جرعة من لقاح كوفيد-19 ، وهو لقاح Moderna.

بعد فترة وجيزة من تلقيحها ، بدأت تشعر بالألم في ذراعها اليسرى ، ثم ظهرت عدة كتل منتفخة حول الإبط الأيسر وحول عظم الياقة على جانبها الأيسر.

تم إخبار الدكتورة كواشا من قبل أخصائي الأشعة أنه على الرغم من أن كتلة الثدي كانت غير ضارة على الأرجح ، فإن العقد المتورمة ستكون، في ظل الظروف العادية، مثيرة للقلق.

مثل هذا الاكتشاف عادة ما يبرر المزيد من التحقيق وخزعة فورية حيث يتم إزالة قطعة صغيرة من الأنسجة وإرسالها للتحليل.

ولكن نظراً للتطعيم الأخير ، قررت الدكتورة كواشا وطبيبها تأجيل ذلك وبدلاً من ذلك حجزت لجلسة متابعة بالموجات فوق الصوتية بعد ستة أسابيع.

وقالت الدكتورة كوني ليمان ، رئيسة قسم تصوير الثدي في قسم الأشعة في ماساتشوستس ، لشبكة سي إن إن: “بدأنا جميعاً نتحدث عن ذلك ، وكان الأمر أشبه بالحريق الهائل.”

“لا أستطيع أن أحصي العدد الهائل للنساء التي تظهر لديهن العقد في التصوير الشعاعي للثدي ،في حين ظن الناس أن الأمر لن يكون شائعاً.

وتضيف: “كانت هناك بعض المخاوف الكاذبة وبعض الخزعات غير الضرورية لأن الناس لم يفكروا في السؤال ، وافترضوا أن العقد هي بمثابة عودة السرطان”.

هذا ما أدى إلى ارتفاع نسبة الخزعات التي يتم إجراؤها بعد تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية التي كشفت عن كتل العقدة الليمفاوية غير الضارة الناجمة عن اللقاح الذي حثت جمعية تصوير الثدي (SBI) في يناير الأطباء على تأجيل القيام بها.

قال أربعة عشر خبيراً بارزاً أن الغدد الليمفاوية المتورمة لا تظهر إلا في حوالي 0.03 بالمائة من تصوير الثدي بالأشعة قبل كوفيد. وبأنه عندما يتم الكشف عنها ، تكون سرطانية بنسبة تتراوح بين 20 و 56 في المائة.

يقولون أيضاً أن الغدد الليمفاوية المتورمة “نادراً ما يتم الإبلاغ عنها” بعد اللقاحات الأخرى ، بما في ذلك فيروس الورم الحليمي البشري ، و لقاح BCG لمرض السل والانفلونزا.

“ومع ذلك، تم الإبلاغ عن معدلات أعلى من اعتلال الغدة الإبطي مع إعطاء كل من لقاحات كوفيد-19 المصرح بها حالياً للاستخدام في حالات الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: Moderna و Pfizer-BioNTech”.

بالنسبة لـ Moderna ، يعاني واحد من كل تسعة متلقين من تورم العقدة الليمفاوية بعد الجرعة الأولى ، ويرتفع إلى واحد من كل ستة بعد الجرعة الثانية.

بالنسبة إلى pfizer ، فهي أقل شيوعاً ولكنها تستمر لفترة أطول ، مع استمرار التورم لمدة عشرة أيام تقريباً ، في حين تختفي الكتل لدى المرضى الحديثين بعد يومين.

تحث مجموعة الخبراء الآن الأطباء على عدم طلب الخزعة على الفور والحصول بدلاً من ذلك على معلومات حول حالة لقاح كوفيد، عندما تم تلقيه وفي أي ذراع.

النصيحة هي تحديد موعد لفحص روتيني يتم قبل الحصول على أول جرعة من اللقاح ، أو ما بين أربعة وستة أسابيع بعد الجرعة الثانية. إذا كانت هناك كتل في أي من هذه الروابط ، فهذا مدعاة للقلق.

كما ينصح الأطباء بتقليل قلق المريض بالقول “اللقاحات من جميع الأنواع يمكن أن تؤدي إلى تورم مؤقت في الغدد الليمفاوية ، والذي قد يكون علامة على أن الجسم يصنع أجساماً مضادة استجابة على النحو المنشود”.

وقالت الدكتورة كواشا لشبكة سي إن إن: معرفة أنّ حالتها ليست حالة شاذة وبأنّ العديد من النساء الأخريات في وضع مماثل، أمر مطمأن.

وتابعت قائلة: “النقطة هنا هي أنه يوجد عدد من الآثار الجانبية الناجمة عن اللقاح والتي لا تعتبر خطيرة ولكنها يمكن أن تزيد في بعض الأحيان من قلق المريض”.