الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السمنة لدى المراهقين تعرضهم للإصابة بمرض السكري والنوبة القلبية

ترجمة صوت بيروت إنترناشونال
A A A
طباعة المقال

وجدت دراسة أنّ البالغين، بغض النظر عن وزنهم، هم أكثر عرضة للمعاناة من سوء الصحة والسكري والنوبات القلبية المبكرة إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن كمراهقين.

وفي هذا السياق، نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال” وجاء فيه..

درس باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو صحة 12300 مراهقاً لأكثر من عقدين من الزمن عندما مروا إلى مرحلة البلوغ.

ووجد الباحثون أنّ ارتفاع مؤشرات كتلة الجسم (BMI) في مرحلة المراهقة كانت مرتبطة بزيادات أكبر في مؤشر كتلة الجسم بعد 24 عاماً ، بعد دخول مرحلة البلوغ.

ومع ذلك ، حتى لو تمكن الأشخاص من إنقاص وزنهم ، فإنهم لا يزالون في خطر أعلى بنسبة 8.8 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 و 2.6 في المائة من خطر الإصابة بصحة سيئة عامة.

وفقاً للفريق ، تضيف النتائج التي توصلوا إليها إلى أدلة على أنّ كل من عمر بداية السمنة والوقت الذي يقضيه الشخص وهو يعاني من السمنة المفرطة يساهمان في مقاومة الأنسولين وتصلب الشرايين.

وأضافوا أنّ أطباء الأطفال يجب أن يشجعوا المراهقين على تطوير سلوكيات صحية مثل ممارسة الرياضة وتناول وجبات متوازنة لمكافحة المشكلات الصحية اللاحقة.

وقال مؤلف الورقة وباحث طب الأطفال جيسون ناغاتا من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “إنّ مؤشر كتلة الجسم للمراهقين هو عامل خطر لسوء النتائج الصحية في مرحلة البلوغ ، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم للبالغين”.

وأضاف أنّ النتيجة ” لها آثار كبيرة على فهمنا لظهور أمراض القلب والأوعية الدموية.”

“يجب على مقدمي الرعاية الصحية النظر في تاريخ مؤشر كتلة الجسم عند تقييم مخاطر الأمراض القلبية الوعائية والمزمنة.”

في دراستهم ، قام البروفيسور ناغاتا وزملاؤه بتحليل البيانات الصحية المبلغ عنها ذاتياً على 12300 فرداً تم تعقبهم لمدة 24 عاماً كجزء من دراسة National Longitudinal Study of Adolescent to Adult Health.

وكان عمر كل من المشاركين يتراوح بين 11 و 18 عاماً في بداية الدراسة ، وكان حوالي 51 في المائة من مجموع المشاركين من الإناث.

ركز الفريق على مؤشر كتلة الجسم z-scores، وهو مقياس للوزن النسبي المعدل لعمر الطفل وجنسه، كما استأثر بعوامل أخرى بما في ذلك العرق ومستوى التعليم ودخل الأسرة وتعاطي التبغ/الكحول.

ووجد الفريق أنّ متوسط مؤشر كتلة الجسم الأساسي للمشاركين كان 22.4 كجم/م2 ، مع ارتباط كل زيادة في مؤشر كتلة الجسم z-score خلال فترة المراهقة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم بمقدار 4.17 كجم / م2 بعد 24 عاماً ، خلال مرحلة البلوغ.

ووجد الفريق أيضاً أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في سن المراهقة كان مرتبطاً بزيادة 2.6 في المائة في حالات سوء الصحة بشكل عام ، وارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 بنسبة 8.8 في المائة وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية مبكرة بنسبة 0.8 في المائة (في عمر 30 إلى 40).

وقال الفريق إنّ هذه هي أول دراسة تثبت هذه العلاقة السلبية لدى البالغين الأصغر سناً.

وقال البروفيسور ناغاتا: “تشير دراستنا إلى أنّ المراهقة هي فترة زمنية مهمة لتحسين الصحة ومنع النوبات القلبية المبكرة.

“يجب على أطباء الأطفال تشجيع المراهقين على تطوير سلوكيات صحية بما في ذلك النشاط البدني والوجبات المتوازنة.”