الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصحة العالمية تكشف عن مشكلة خطيرة لـ"لقاح كورونا"

كشفت منظمة الصحة العالمية عن مشكلة حقيقة تتعلق بلقاح كورونا ، تتمثل في سيطرة وهيمنة الدول الكبرى على أي لقاح محتمل ضد الفيروس ، مما سيؤدي لشح اللقاح للدول الفقيرة .

وأبرمت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والاتحاد الأوروبي صفقاتها الخاصة لتأمين ملايين الجرعات لمواطنيها في تجاهل لتحذير من المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن اتباع نهج قومي فيما يتعلق باللقاح سيتسبب في شح الإمدادات، وفقاً لوكالة “رويترز”.

ويحذر خبراء من أن تبني دول أخرى قادرة لذات النهج سيترتب عليه عدم تطبيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وبصورة تتسم بالعدالة.

وقال أليكس هاريس، رئيس إدارة السياسة العالمية في منظمة “ويلكوم تراست” الصحية الخيرية: “إذا حدث ذلك، فمن الواضح للغاية أنه لن يكون هناك كميات كافية من اللقاح متاحة لأي دول أخرى وبالأخص خلال الأشهر الستة أو التسعة الأولى”.

وعلى الدول التي ترغب في المشاركة في مبادرة منظمة الصحة العالمية “كوفاكس” أن تقدم ما يفيد برغبتها في ذلك بحلول يوم الإثنين.

وقدمت أكثر من 170 دولة، من بينها كندا والنرويج وكوريا الجنوبية وبريطانيا، ما يفيد برغبتها في المشاركة ولكن بشكل غير ملزم في المبادرة التي تصفها المنظمة بأنها الوحيدة على مستوى العالم التي تضمن إتاحة لقاحات “كوفيد-19” للدول الغنية والفقيرة على حد سواء.

وسجلت المنظمة 9 لقاحات محتملة للوقاية من المرض، ووضعت خططاً للحصول على ملياري جرعة وتوزيعها بحلول نهاية 2021 لكل الدول المشاركة.

لكن المنظمة تواجه مشكلات في إقناع الدول الغنية بالمشاركة الكاملة والالتزام بما يتجاوز حدود تقديم الوعود بالتمويل والكلام المعسول عن التبرع بما يفيض عن حاجتها من اللقاحات.

وانتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس الأسبوع الماضي الدول التي تحاول الاستئثار باللقاح، محذراً من أن تلك الاستراتيجية ستفاقم الجائحة.

وفي نداء أخير لحشد الدعم قبل انقضاء المهلة الإثنين، كتب خطابات للدول الأعضاء يحثها على المشاركة.

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية “ملتزمة تماماً” بإنجاح كوفاكس رغم دخولها في محادثات موازية مع شركات تصنيع اللقاحات لتزويد التكتل بجرعات.

وقالت بريطانيا إنها تدعم “كوفاكس” لضمان الوصول بشكل عادل للقاحات في العالم بما في ذلك التمويل، في وقت تعقد فيها اتفاقاتها الخاصة الثنائية لإمدادها باللقاحات.

ولم يعلق البيت الأبيض بعد على الموقف، ولم تشارك الولايات المتحدة في إطلاق البرنامج في أبريل/نيسان ولا في مناسبة أقيمت لجمع الأموال في مايو/أيار.

وشرح مسؤول كبير في حكومة أوروبية المعضلة التي تواجه الدول الغنية متسائلاً: “كيف يمكن دعم توفير اللقاح للدول النامية في وقت ربما لا يكون هناك ما يكفي لشعبك”.

وأضاف أن تحويل الموارد إلى الخارج هو أمر “من الصعب إقناع الناس به في الداخل”.