العالم يسير بخطى متسارعة للتعافي من كورونا

يسير العالم بخطى متسارعة نحو الدخول في مرحلة التعايش مع فيروس كورونا، حيث تخلصت عدد من الدول بالفعل من الإجراءات الاحترازية، فيما تتجه دول أخرى للتخلص من كل القيود التي فرضتها الجائحة على مدار سنتين وأكثر.

وقد أودى وباء كوفيد-19 رسميا بأكثر من 5,879,826 شخصًا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، من بين أكثر من 421 مليون إصابة مؤكدة.

في أستراليا، تُفتح اليوم الاثنين الحدود مع الخارج أمام جميع السياح المطعمين، بعد نحو عامين من فرض أحد أكثر قيود السفر صرامة في العالم للحد من تفشي كوفيد-19. وكانت البلاد قد أغلقت حدودها في آذار 2020، في محاولة للاستفادة من عزلتها لحماية نفسها من الوباء.

وخلال هذين العامين، منع الأستراليون من المغادرة ولم يمنح إلا عدد قليل من الزوار استثناءات للزيارة.

وفي كندا، استعادت الشرطة السيطرة بشكل شبه كامل على وسط مدينة أوتاوا الأحد بعد شلّه لمدة 24 يوما بسبب احتجاج سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة في احتواء وباء كوفيد-19.

وأوردت السلطات ظهر الأحد، أنها قبضت على 190 متظاهرا وأزاحت نحو 50 عربة أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع في المدينة المعروفة بهدوئها.

في المملكة المتحدة، وبموجب خطة “التعايش مع كوفيد” تسعى الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل إلى وضع حد لمفاعيل قانونية تفرض على المصابين بكوفيد-19 حجر أنفسهم. ويمكن أن يلقي رئيس الوزراء بوريس جونسون كلمة أمام البرلمان بهذا الصدد اعتبارا من اليوم الاثنين.

وبحسب الحكومة سيطلب من السلطات المحلية التعامل مع أي تفش جديد بموجب الصلاحيات القانونية الممنوحة لها، ومن المتوقع أن تضع حدا لحملة الفحوص المجانية بعدما ألغت إلزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة.

وفي فرنسا، أكد وزير الصحة اوليفييه فيران، الأحد، أن موجة الوباء المرتبطة بالمتحور أوميكرون “تنحسر” لكن الموعد المقبل لرفع القيود لا يزال في “منتصف مارس” بسبب “وجود عدد كبير جدًا” من المرضى في المستشفيات.

سجلت البلاد 86 ألف إصابة وسطيا على مدى سبعة أيام، أي بانخفاض 76% منذ الذروة التي بلغتها في 25 كانون الثاني. ولا يزال 28600 مصاب بكوفيد تتم معالجتهم في المستشفيات، بينهم 2900 في العناية المركزة.

اختتام أولمبياد بكين
أُعلن اختتام أولمبياد الألعاب الشتوية في بكين على الاستاد الوطني بعد 16 يومًا من النجاحات الرياضية وفقاعة صحية، وتقام الدورة المقبلة من الألعاب الشتوية في إيطاليا، بين مدينتي ميلانو وكورتينا دامبيتزو في العام 2026.

وعلى الرغم من المقاطعة الدبلوماسية والتهديد الوبائي، نجحت الصين في تنظيم الأولمبياد في ظل “الظروف الصعبة” والافتقار أحيانا إلى الحماسة.

وتم إبقاء الرياضيين والمنظمين والصحافيين بعيداً من السكان وأخضعوا لاختبار الكشف عن كوفيد يوميًا.

هونغ كونغ “في وضع قتالي”
تواجه مدينة هونغ كونغ أسوأ موجة وبائية منذ بداية الجائحة مع تسجيل آلاف الإصابات كل يوم، فيما أعلن مسؤول كبير الأحد أنها “في وضع قتالي”.

وتساعد طواقم من البر الصيني هونغ كونغ في بناء منشأتين مؤقتتين مخصصتين للحجر الصحي لاستقبال آلاف المصابين بكوفيد-19.

يُذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (935,057)، تليها البرازيل (643,880) والهند (511,903).

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.