الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العلاج بالهرمونات يقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى النساء

قد تكون النساء اللواتي يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة أقل عرضة للوفاة في وقت مبكر.

وأظهرت دراسة أجريت على أكثر من 000 105 امرأة تمّ تتبعهنّ لمدة تصل إلى 32 عاماً أنهنّ كنّ أقل عرضة للوفاة بنسبة 9 في المائة من النساء في سن مماثلة واللواتي يعشن في نفس المناطق واللواتي لم يخضعن إلى علاج تعويضي بالهرمونات.

ويُعتقد أنّ حوالي واحدة من كل سبع نساء بعد انقطاع الطمث في إنجلترا تعتمد على العلاج التعويضي بالهرمونات، والتي يمكن أن يخفف من الأعراض مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي والاكتئاب.

بحث الباحثون في جامعة إيست أنجليا في السجلات الطبية للنساء الأصحاء في المملكة المتحدة اللواتي بدأن في تناول العلاج التعويضي بالهرمونات المدمج بين عامي 1984 و2017 من سنّ 46 إلى 65.

تم ربط العلاج، الذي يحل محل الهرمونات المفقودة عندما تمر المرأة بانقطاع الطمث، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في بعض الدراسات.

لكن مؤلفي الدراسة الحالية يقولون أنّ العلاج قد يوفر فوائد صحية بما في ذلك تقوية العظام وتقليل خطر كسرها.

يمكن أن تزيد العظام المكسورة لدى كبار السن من خطر الوفاة بعد العدوى والمضاعفات.

وقال نيك ستيل، المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ السريري للصحة العامة في كلية نورويتش الطبية: “من المثير أن هذا البحث الجديد وجد أن استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات المدمج كان مرتبطاً بانخفاض خطر الوفاة بشكل عام، وأنّ العلاج التعويضي بهرمونات الاستروجين فقط لم يكن مرتبطاً بزيادة خطر الوفاة.”

تأتي هذه النتائج غير المنشورة، في الوقت الذي من المقرر أن يناقش مجلس العموم مشروع قانون خاص هذا الأسبوع من قبل النائب العمالي كارولين هاريس بشأن إلغاء رسوم وصفة العلاج التعويضي بالهرمونات.

يكلف العلاج، الذي تأخذه ما يقدر بمليون امرأة، حوالي 9 جنيه إسترليني لكل وصفة طبية، مما يعني أنّ بعض النساء اللواتي يتناولن نوعين من الهرمونات يدفعن ما يقرب من 100 جنيه إسترليني سنوياً.

وجد البحث الجديد فقط انخفاض بنسبة 9 في المائة في خطر الموت للنساء اللواتي يتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات المدمج، والذي ينطوي على اثنين من الهرمونات: الاستروجين والبروجسترون.

إنّ العلاج التعويضي بالهرمونات الذي يحتوي على هرمون الاستروجين فقط، والذي يُعطى للنساء اللواتي خضعن إلى استئصال الرحم، لم يُظهر أي صلة كبيرة مع خطر الموت.

وجدت الدراسة، بتكليف من المعهد وكلية الاكتواريين، أنّ النساء اللواتي يخضعن إلى العلاج التعويضي بالهرمونات المدمج لديهن معدلات أقل من قصور القلب والسكري من النوع 2 من النساء في سن مماثلة مقارنة ب 224,643 امرأة لم يتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات، والتي يقول المؤلفون أنها يمكن أن تساعد في تفسير انخفاض خطر الوفاة.

إنّ قوة الدراسة هي أنها وجدت انخفاض خطر الوفاة لدى النساء اللواتي يخضعن للعلاج التعويضي بالهرمونات المدمج حتى عندما تم أخذ عوامل مثل وزنهنّ وارتفاع ضغط الدم والتدخين في الاعتبار، كما أنّ الدراسة نظرت إلى مجموعة كبيرة من المرضى من النساء، ما يعادل 330,000 تقريباً.

وقال هيثم حمودة، رئيس جمعية انقطاع الطمث البريطانية: “إنّ النتائج أعطت رسالة إيجابية للغاية… وتوفّر الطمأنينة للنساء اللواتي يفكرن في خياراتهن خلال سن اليأس.”