وبعد أن كشفت التجربة عن أنه يمكن أن يسرّع الشفاء لدى بعض المرضى، وصفه الأخصائي الأمريكي في علم المناعة، الدكتور أنتوني فوسي، بأنه “خطوة أولى مهمة جدا” في علاج الفيروس، وقال إن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية ستوافق على الأرجح على استخدام الدواء ضد الفيروس “بسرعة كبيرة”.
وتعهدت شركة Gilead Sciences “بتوفير إمدادات كافية للمرضى في جميع أنحاء العالم”.
أظهرت نتائج تجربة سريرية، أجريت على أكثر من ألف شخص، أن مرضى “كوفيد-19” الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، تحسّنوا بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
ولكن بيتس حذر من أن الدواء أظهر فائدة فقط لدى المرضى، الذين دخلوا المستشفيات من كبار السن، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية سابقة. وقال “إنه ينقذ الأرواح لكنه لا يغير قواعد اللعبة. وأظهرت التجارب السريرية أنه أدى إلى التعافي لدى 4-10% من المرضى الذين يعانون من مرض شديد”.
لإنجاز المهمة، يحاكي الدواء الأدينوزين، أحد كتل البناء الأربعة للحمض النووي الريبي الفيروسي- المعروف أيضا باسم RNA، وعندما يقوم الفيروس بدمج ريمديسيفيرفي جينومه بدلا من الأدينوزين، يصبح غير قادر على التكاثر، وفقا لوكالة فرانس برس (AFP).
وأوضح بيتس: “إنه يدخل نفسه في الحمض النووي الريبي الفيروسي، ويتسبب في إنهاء الفيروس قبل الأوان”.
وفقا لنتائج أحدث دراسة نشرتها شركة Gilead Sciences، كانت أكثر ردود الفعل السلبية شيوعا هي الغثيان والفشل التنفسي الحاد. وشهد زهاء 7% من المرضى ارتفاعا في إنزيمات الكبد.
إنه مجرد عقار وليس علاجا معجزة، ويقول الأطباء إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد حوله. ويعتبر بعض الخبراء أنه “دليل جيد” يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات أفضل.
وقال بيتس: “أظهرت التجارب الإكلينيكية تأثيرا إيجابيا للغاية على من دخلوا المستشفى. ولكن في الوقت الحالي، ما يزال عقارا تجريبيا”.