الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: لقطات مثيرة للاشمئزاز لمخلوقات تشاركنا أسرّتنا

أظهرت لقطات مذهلة مأخوذة من مجهر طالب يدرس الطب الحيوي، الزاحف الصغير الذي يشاركنا أسرّتنا أثناء النوم.

والتقط مارتن كرستيانسين، مقاطع فيديو مختلفة من ثلاثة أنواع من المخلوقات في بداية هذا العام، لتوضيح كيف يمكن لهذا المخلوق الصغير أن يتسلل إلى مفارش السرير ويقضم خلايا الجلد الميتة وجزيئات الطعام.

وتتكون هذه الحشرات من “السمك الفضي” و”عث الغبار” و”قمل الكتب”، التي تزحف في الزوايا المظلمة بغرفة نومك، وتضع البيض ويحتمل أن تسبب الحساسية.

ولا يزيد حجم هذه المخلوقات عن حجم بذرة التفاح، وغالبا ما تختبئ في إطارات الأسرّة والفرش والملابس والأثاث.

وعلى الرغم من كونها مرئية للعين المجردة، إلا أنه من الصعب تحديدها لأنها لا تريد أن يراها أحد، وهي مراوغة وجيدة في الاختباء خاصة في الشقوق المختلفة داخل المنازل.

وتظهر لقطات مارتن المخلوقات الصغيرة والشفافة تقريبا وهي تشق طريقها عبر جزيئات الغبار بحثا عن مصادر الغذاء.

وقال مارتن إن الفيديو “يثبت أنك لا تنام لوحدك، وبغض النظر عن مدى قدراتك البصرية، إلا أن كل أنواع هذه المخلوقات ستتسلل حول ملاءاتك ليلا”.
وأضاف قائلا: “جميع العينات الظاهرة في الفيديو هي من غرفة نومي الخاصة، وعلى الرغم من هذا المشهد، فإننا نعيش نظيفين مثل أي أسرة عادية أخرى”.

الإعجاز في الحديث النبوي

إن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يغفل عن مثل هذه الظاهرة فأشار إليها في حديث يشهد على صدق نبوّته، فقال: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فِراشه بِدَاخِلة إزاره، فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه) [رواه البخاري ومسلم].

ففي هذا الحديث تنبيه لمخلوقات لا نراها ولا ندري بها، وهذه المخلوقات كان من غير الممكن رؤيتها في ذلك الزمن ولكن النبي الأعظم نبّه إلى ذلك، وهو أراد أن يعلمنا قاعدة من فواعد الطب الوقائي من خلال هذا الإجراء: نفض الفراش.

طبعاً اليوم يستخدم العلماء مواد للتعقيم وينصحون بغسل الفراش وتبريده وتهويتة وتعريضه للشمس، والنبيّ في ذلك الزمن أعطانا إجراء عملياً سهلاً ومناسباً … وأشار إلى أهمية الاعتناء بنظافة الفراش، ونحن اليوم لدينا وسائل حديثة في التعقيم والنظافة والتخلص من هذه الحشرات المزعجة، فينبغي استخدامها.

ومع ذلك ينبغي على المؤمن أن يتبع الهدي النبوي فينفض الفراش قبل النوم، لأن هذا الإجراء يساهم في تخليص الفراش من نسبة كبيرة من الكائنات المزعجة … فكم من طفل لدغه عنكبوت منزلي سام فكان سبباً في هلاكه، لأن مثل هذه العناكب تختبئ في زوايا المنزل وتحت الفراش… وكم من إنسان تأذى بسبب هذه الحشرات الصغيرة وعدم مراعاته للهدي النبوي الشريف.

ولا نملك إلا أن نصلي ونسلم على هذا النبي الأمي الذي علم المتعلمين، وكان حريصاً على أن يقدم لأمته ما ينفعهم وأن يبعد عنهم ما يضرهم، ولذلك قال تعالى في حقه: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129].
ــــــــــــ

المصدر: ديلي ميل