تحذير من مخاطر مضاعفة الوفاة بكورونا لدى المصابين بمتلازمة داون

أكدت دراسة أميركية حديثة، نشرتها مجلة “لانسيت” العلمية، أن المصابين بمتلازمة داون يواجهون مخاطر أكبر من الوفاة جراء الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد مقارنة بغيرهم.

ووجد الباحثون أن الأفراد البالغين المصابين بمتلازمة داون واجهوا نحو ثلاثة أضعاف مخاطر الوفاة جراء إصابتهم بالمرض، خصوصا لمن تجاوزوا أربعين عاما من عمرهم.

ووفقا للدراسة، فإن مصاب متلازمة داون الذي يبلغ من العمر 40 عاما يواجه خطرا مماثلا للوفاة بالفيروس كشخص سليم يبلغ من العمر 70 عاما.

وتحث البيانات التي خلصت إليها الأبحاث على إعطاء الأولوية بإعطاء اللقاح لمن يعانون من متلازمة داون.

وقال البروفيسور المتخصص بعلم الأوبئة في جامعة إيموري الأميركية والمشارك في الدراسة، آنكي هيولز، في بيان، إن “نتائجنا، التي ترتكز على أكثر من ألف مريض (..) من المصابين بمتلازمة داون، تُظهر أن الأفراد من ذوي متلازمة داون غالبا ما يعانون أعراضا أكثر شدة خلال تلقيهم العلاج، ويواجهون معدلات عالية من مضاعفات الرئة المرتبطة بارتفاع (احتمالات) الوفاة”.

وبحسب هيولز، فإن “لهذه النتائج ارتباط بالتدابير الوقائية والسريرية لمرضى كوفيد-19 من ذوي متلازمة داون، وتشدد على الحاجة لإعطاء الأولوية (باللقاحات) للأفراد المصابين بمتلازمة داون”.

وكانت دراسة سابقة قد توصلت إلى أن من يعانون من المتلازمة تتضاعف احتمالية وفاتهم بمرض كوفيد-19 عشر أضعاف مقارنة بمن لا يعانون منها، بينما يتضاعف احتمال إدخالهم إلى المستشفى نتيجة مضاعفات الفيروس بأربع مرات أكثر من غيرهم.

وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة الطب الباطني، أكثر من 8 ملايين شخص بالغ كانوا جزءا من مشروع لتقييم مخاطر الفيروس ترعاه الحكومة البريطانية.

ومن بين 8.26 مليون شخص شملتهم الدراسة، كان 4,053 يعانون من متلازمة داون. ومن بين هؤلاء توفي 40 في المئة بسبب كورونا.

ولارتباط متلازمة داون بالخلل المناعي، وفشل القلب الخلقي، والأمراض الرئوية، حذر الفريق من أنها قد تكون من العوامل التي تضاعف خطر فيروس كورونا.