الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحذير من مشاكل صحية صادمة لمفرطي استخدام الإنترنت

أكدت العديد من الدراسات الصحية على المخاطر والأضرار الجسيمة التي تتسبب بها ظاهرة إدمان الانترنت.

وإدمان الإنترنت هو سلوك حديث لاحظه علماء علم النفس، حيث أن المدمن يعتمد على الإنترنت واستخدام الهاتف في جميع جوانب حياته حتى يعتبره وسيلة للتخلص من ضغوطات الحياة.

قالت جمعية “الهلال الأخضر” التركية لمكافحة الإدمان إن “الاستخدام غير المنضبط للتكنولوجيا والإنترنت يجلب إدمانًا سلوكيًا مختلفًا يمكن أن يؤذي الناس جسديًا ونفسيًا”.

ويعتبر الاستخدام غير الواعي وغير المنضبط للتكنولوجيا والإنترنت نوعا من الإدمان، ويتجلى في سلوكيات فرعية مسببة للإدمان مثل الإدمان السلوكي، و”اضطراب ألعاب الإنترنت”، والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة الأناضول عن الجمعية التركية، يوم أمس الجمعة.

وتشمل المشاكل التي يسببها إدمان التكنولوجيا الشكاوى الجسدية مثل حرقة العين، وألم وتيبس في عضلات الرقبة، وضعف الجسم، وخدر في اليدين، وضعف جسدي.
كما ذكرت الجمعية إضافة لذلك المشاكل الاجتماعية، بما في ذلك التحصيل الدراسي المنخفض، والمشاكل الشخصية والعائلية، وقضايا إدارة الوقت، واضطرابات النوم، وانخفاض الأنشطة البدنية، وكذلك العزلة الاجتماعية، حيث تُصنف على أنها مشاكل أخرى متعلقة بالتكنولوجيا وإدمان الإنترنت.

وبلغ متوسط ​​الوقت اليومي الذي يقضيه الفرد على الإنترنت في جميع أنحاء العالم ست ساعات و58 دقيقة.

ومع ذلك، أمضى المستخدمون في تركيا ثماني ساعات في المتوسط ​​على الإنترنت.

واحتلت اليابان المرتبة الأخيرة في وقت استخدام الإنترنت، بأربع ساعات و26 دقيقة، وفق المصدر نفسه.

وفي الوقت نفسه، توصي جمعية الهلال الأخضر بـ 120 دقيقة كحد أقصى من الوقت أمام الشاشة يوميًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا.

كما توصي بإبقاء الرضع والأطفال الصغار بعيدًا عن الشاشة، ويجب ألا يقضي الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات أكثر من 30 دقيقة، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-9 سنوات بحد أقصى 50 دقيقة، وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، يجب ألا يقضوا أكثر من 70 دقيقة يوميًا، بحسب المنظمة التركية غير الحكومية.

وللتخلص من إدمان التكنولوجيا ، توصي الجمعية بالحد من ساعات استخدام الإنترنت اليومية من خلال جداول أسبوعية أو من خلال المشاركة في مجموعات الدعم أو العلاج الأسري.

ويُنصح أيضًا بتوجيه الأطفال للقاء أصدقائهم في بيئات طبيعية وتمكينهم من الاختلاط الاجتماعي في مجموعات الأقران.

كما قالت الجمعية: “وجه أطفالك إلى الفروع الرياضية التي تتناسب مع مواهبهم واهتماماتهم، وادعم صداقات طفلك وخطط لأنشطة تجمعهم معًا، وتحقق من استخدام طفلك للحاسب وتعرف على أصدقائه في البيئة الافتراضية، وتأكد من أن لديك تطبيقات إنترنت آمنة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بك”.