الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطوير اختبار لتحديد فاعلية وكفاءة أدوية سرطان الدم

إن معرفة مبدأ عمل الدواء مهم جدًا للتنبؤ بالأعراض الجانبية المتوقعة، كما يُساعد في وصف الأدوية المناسبة للمريض، تختلف أدوية السرطان في تركيبها الكيميائي وطريقة تناولها ومدى فعاليتها وأعراضها الجانبية ومبدأ عملها

طور فريق من العلماء اختبارا جينيا ثوريا لتحديد فاعلية وكفاءة أدوية سرطان الدم، والمرضى الذين سيستفيدون أكثر من دواء يمكن أن يمنع عودة المرض لديهم.

ويمكن للاختبار، الذي يبحث عن أدلة وراثية في الخلايا السرطانية، تحديد نسبة 10% من المرضى الذين يرون تأثيرا ضئيلا من مادة الليناليدوميد المنقذة للحياة.

وقد يجنب ذلك المرضى الآثار الجانبية غير الضرورية مثل الإرهاق والالتهابات وزيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى، رغم حاجة الخبراء لمزيد من البيانات قبل تحديد ما إذا كان من الآمن التوقف عن استخدام الدواء.

ولكن ذلك يساعد أيضًا في تحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى أدوية أخرى إلى جانب “ليناليدوميد”، ويمنح راحة البال لأولئك الذين من المرجح أن يستفيدوا.

ويؤكد الخبراء أن الاختبار مفيد للغاية لدرجة أنهم يطالبون باستخدامه لتوجيه العلاج لصالح 6000 بريطاني يتم تشخيص إصابتهم بالورم النخاعي (نوع من سرطان الدم) كل عام.

ويأخذ العديد من مرضى “المايلوما” الليناليدوميد لمدة تصل إلى 10 سنوات لمحاولة السيطرة على مرضهم، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويقول الدكتور مارتن كايزر، استشاري أمراض الدم والعالم السريري في معهد لندن لأبحاث السرطان: “بالنسبة لمعظم الناس، الدواء قابل للتحمل، لكن البعض يعاني من آثار جانبية مثل الشعور بالتعب أو التعرض للعدوى”.

ويضيف: “البعض يأخذه لمدة تصل إلى عقد من الزمن. والسؤال الشائع الذي يطرحونه هو: هل يجب أن أستمر في تناول هذا الدواء؟ وكم يساعدني بالفعل”.

وأظهرت بعض الدراسات أن تناول الدواء لفترة طويلة قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين.

وفي السابق، لم تكن هناك طريقة لمعرفة من لن يستجيب للدواء، لكن الدراسة حددت مجموعة من “المستجيبين الفائقين”، الذين تزيد احتمالية توقف نمو السرطان لديهم 40 مرة أكثر من غيرهم.

ويتابع الدكتور كايزر: “نحن نجرب تركيبات جديدة من الأدوية لهذه المجموعة أثبتت فائدتها. وقد يرغب أولئك الذين قد لا يستفيدون بنفس القدر في التفكير في خيارات مثل التجارب السريرية التي تختبر تركيبات أدوية جديدة”.