الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطوير دواء "ثوري" يقضي على التهاب العيون المزمن

يمكن أن تؤدي بعض الأمراض مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية إلى اضطرابات في الإفرازات الدمعية التي تتسبب بدورها في التهاب العين والتي قد تسبب العمى.

تمكن فريق بحثي، يتكون من خبير في علم المناعة من جامعة كوينزلاند الأسترالية، وباحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم، ومستشفى تشاويانغ بكين في الصين، من ابتكار دواء ثوري، يمكنه علاج أمراض الأوعية الدموية المزمنة في العين، والتي قد تؤدي للعمى، وذلك بفعالية تبلغ 95%.

وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة كوينزلاند، اليوم الإثنين، أنه قد أثبتت الاختبارات على الدواء فعاليته في تحسين علاج محتمل، لاثنتين من الحالات الرئيسية المسببة للعمى، وهي التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر ومشاكل العين المرتبطة بالسكري.

وأوضح البروفيسور يو إن، المشارك في البحث من جامعة كوينزلاند، أن أمراض الأوعية الدموية في العين، تشهد انتشارًا كبيرًا، مع 415 مليون شخص، معرضين لخطر فقدان البصر بسبب مرض السكري، وما يصل إلى 50 مليون شخص، يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر“.

وكشف الفريق البحثي، مع ظاهرة شيخوخة السكان، من المتوقع زيادة عدد حالات الضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر، إلى خمسة أضعاف بحلول عام 2040.

وتعتمد الطرق الحالية المتبعة لعلاج أمراض الأوعية الدموية في العين، على قمع الأوعية المسببة للالتهاب، ولكن لا يستجيب لهذا العلاج بشكل جيد، ما بين 40 و 60% من المرضى.

وتابع إن: ”أولئك الذين لا يستجيبون جيدًا قد يحدث لهم نزيف، أو خروج سوائل من العين، أو يصابون بسماكة أو تندب الأنسجة، وفشل في استعادة الرؤية الوظيفية“.

وأكد الباحثون، أن تجربة العلاج الجديد على الحيوانات، أثبتت أنه قلل من حجم هذه الأمراض بنسبة 95%.“

وأوضح الفريق البحثي، أن العلاج الحالي لهذه الأمراض، يتم تسليمه عن طريق حقنة في مقلة العين، وللتغلب على ذلك، ابتكروا دواءً نانويًا أكثر تعقيدًا ولا يرسل -فقط- الجسم المضاد للعين، ولكنه في الوقت نفسه، يكافح الالتهاب والآثار الجانبية الناجمة عن تناول الدواء.

وأضاف الباحث: ”كانت نتيجة الدواء فعالة، حيث التصميم الجديد، يسمح للأدوية النانوية للتركيز على الآفات وتقديم فوائد دائمة“، مضيفًا: ”مع هذه النتائج الرائعة، فإن المزيد من التطورات لا تزال جارية، لإتاحة استخدام الدواء كعلاج جديد“.

ويأمل الباحثون، أن يفيد هذا النهج الجديد عددًا كبيرًا من المرضى، الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر، أو اعتلال الشبكية السكري، من خلال تحسين البصر لديهم، والوقاية من العمى.