الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطوير ضمادات يمكنها إعادة بناء العظام المكسورة

طوّر فريق بحثي من جامعة كلية كينجز لندن البحثية في بريطانيا، ضمادة طبية قابلة للتحلل، يمكنها إعادة بناء العظام المكسورة عن طريق زرع البروتينات المكونة للعظام والخلايا الجذعية مباشرة على الكسور.

وبعد إعادة بناء أجزاء من العظام المكسورة ، يمتص الجسم الضمادة القابلة للتحلل الحيوي – التي يزيد سمكها عن ضعفين إلى ثلاثة أضعاف سمك شعر الإنسان – دون أي آثار جانبية ضارة.

ويأمل الأطباء، بعد التجارب السريرية، أن ”ضمادة العظام“ يمكن أن تغير طريقة علاج العظام المكسورة في المستشفيات وتقليل الالتهابات الناجمة عن إصابات الكسور المفتوحة الخطيرة.

وصمم الباحثون نوعين من الضمادة، أحدهما من المواد الحيوية فقط، والثاني من المواد الحيوية والخلايا الجذعية، حيث أثبتت التجارب أن كليهما يعمل على تحسين وإصلاح العظام.

وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن الباحثين صمموا الضمادة والتي أطلقوا عليها اسم Wnt، من مادة ”بولي كابرولاكتون“ القابلة للتحلل الحيوي، ثم غلفوا الضمادة بالخلايا الجذعية، وبروتين“Wnt3a“ والذي يوجد في الجسم بشكل طبيعي لإعادة نمو العظام.

وقال الدكتور شكري حبيب ، من كلية ”كينجز كوليدج لندن“: ”إن تقنيتنا هي الأولى من نوعها التي تصمم نسيجا شبيها بالعظام من الخلايا الجذعية العظمية البشرية في المختبر في غضون أسبوع واحد ، ونجحت في زرعها في عيب العظام لبدء وتسريع عملية إصلاح العظام“.

وأضاف حبيب: ”الضمادات رفيعة ومرنة، لذا يمكن وضعها وربطها بأدنى حد من التدخل الجراحي“.

وتم اختبار الضمادة بنجاح على جماجم مصابة لفئران، حيث بعد ثمانية أسابيع من لصقها على المنطقة المصابة للفئران تمت إعادة بناء العظام.

ومن المقرر إجراء تجارب سريرية بشرية، على ضمادة العظام، حيث يخطط الباحثون لتطويرها في تحسين التئام الأعضاء والأنسجة الأخرى في الجسم.

وقال الفريق البحثي: ”إن الضمادة الحيوية، يمكن أن تغير طريقة علاج كسور العظام في المستشفيات وتقليل الالتهابات من إصابات كسر مفتوحة أو خطيرة.

ويري الباحثون أنها يمكن أن تحدث فرقا في المدة الزمنية لشفاء المرضى الذين يعانون من كسور خطيرة في العظام، وخاصة لدى كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.

يذكر أن الطرق الحالية المتبعة في إصلاح العظام تنطوي على استخدام الغرسات الاصطناعية، أو أنسجة المتبرع، حيث تؤخذ العظام من مكان آخر في الجسم، ولكن هذه الأساليب تعتمد على مدى قدرة الجسم على الشفاء.