الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة تحذّر: كبرياء الرجال يقلل من فرص النساء في الحصول على التلقيح الاصطناعي

ترجمة صوت بيروت
A A A
طباعة المقال

حذّر الخبراء بأنّ النساء الأكبر سناً يخسرن فرصة إنجاب الأطفال لأنّ شركاءهن يرفضون قبول أنهم بحاجة إلى التلقيح الاصطناعي.

إنّ كبرياء الذكور، يمنع الرجال من قبول فكرة وجود مشاكل مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وقد يكون فشلهم في فهم الساعات البيولوجية الموقوتة للمرأة جزءاً من السبب.

وفقاً لدراسة، فإنّ ربع الأشخاص الذين يقررون عدم علاج الخصوبة لديهم شريك يفضل الاستمرار في محاولة الحمل بشكل طبيعي.

هذا يرتفع إلى 40%في المملكة المتحدة، حيث يستمر الزوجان العاديان في المحاولة لأكثر من خمس سنوات بعد أن علموا أنّ لديهم مشكلة في الخصوبة، في حين تنخفض احتمالات الحمل بشكل كبير بعد عامين من المحاولة غير الناجحة.

نظرت الدراسة الدولية في كل من الشركاء الذكور والإناث الذين أرادوا الاستمرار في محاولة إنجاب طفل، لكنّ خبراء الخصوبة البريطانيين يقولون إنّ الضغط للقيام بذلك يأتي عادة من الرجال.

وقال “ستيوارت لافري”، وهو استشاري في الطب التناسلي في مستشفيات جامعة كوليدج لندن: “كثيراً ما نرى النساء اللواتي يرغبن في الحصول على التلقيح الاصطناعي، في حين أنّ الرجال لا يزالون يعتقدون أنهم يمكنهم الحصول على طفل بشكل طبيعي.”

وقال لافري، الذي لم يشارك في الدراسة ولكنه قدم تحليلاً منفصلاً لبيانات المملكة المتحدة إلى مؤتمر الخصوبة 2022 الأخير: “في 40% من الحالات، لا يمكن للأزواج الحمل بسبب مشكلة خصوبة الذكور.”

“لكن يمكن للرجال أن يكافحوا من أجل تقبل الأمر، مما قد يؤدي إلى تعليق التلقيح الاصطناعي. هناك أيضاً نوع من الرجال النبلاء، الذين تكون حججهم أنهم لا يريدون أن يمر شريكهم بعلاج مرهق ومؤلم.”
وقالت البروفيسورة جاكي بويفين من جامعة كارديف، كبيرة مؤلفي الدراسة التي نشرت في مجلة الطب الحيوي الإنجابي على الإنترنت: “نرى الكثير من الرجال الذين يعتقدون أنهم إذا مارسوا الجنس أكثر، أو شربوا أو دخنوا أقل، يمكنهم حل المشكلة والاستمرار في المحاولة بشكل طبيعي. يمكن أن يؤدي الرجال غير المستعدين للتلقيح الصناعي إلى حالة من الندم لدى النساء اللواتي يفوتن فرصتهن وينتهي بهنّ الأمر إلى عدم القدرة على إنجاب الأطفال.

تشير التقديرات إلى أنّ واحداً من كل سبعة أزواج في المملكة المتحدة يعاني من مشاكل في الخصوبة، لكنّ الكثيرين لا يسعون للعلاج، وتشير الأدلة إلى أنّ حوالي 45% ليس لديهم موعد واحد لمناقشة خياراتهم للتلقيح الصناعي.

وأضاف السيد لافري:” الأزواج الذين ليسوا على نفس الجدول الزمني عندما يتعلق الأمر بالتلقيح الصناعي يمكن أن يعانوا من ضغوط أكثر بكثير، مما يؤثر على العلاقات ويؤدي إلى الانفصال.”

استجوبت الدراسة الدولية أشخاصاً تقل أعمارهم عن 50 عاماً تم تشخيص إصابتهم بالعقم من تسع دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

من بين 123 مريضاً لم يخضعوا لاستشارة واحدة للتلقيح الصناعي، قال 19.5 % أنّ السبب يعود إلى شريكهم الذي كان مصمماً على الحمل بشكل طبيعي. وارتفع ذلك إلى 23.3% بين 103 مرضى خضعوا لاستشارة حول التلقيح الاصطناعي لكنهم لم يمضوا قدماً.

30 % تقريباً قالوا إنّ شريكهم لم يكن حريصاً مثلهم على إنجاب طفل ‘بأي وسيلة ضرورية’. بعض المرضى الذين يتلقون علاج الخصوبة كانوا من الرجال، لكن ثلثيهم كانوا من النساء.

تظهر الأرقام من المجموعة الفرعية في المملكة المتحدة لـ 201 شخصاً، بما في ذلك 27 مريضاً وشريكاً فشلوا في بدء علاج الخصوبة بعد الاستشارة، أنّ 40% من هؤلاء كان لديهم شريك مصمم على الحمل بشكل طبيعي.

يستغرق الأمر أكثر من ست سنوات وتسعة أشهر للزوجين المصابين بالعقم في المملكة المتحدة لإنجاب طفل، أي أكثر من خمس سنوات من المحاولة و18 أشهر من العلاج.