السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة طبية: الرجال ذوي أصابع البنصر الطويلة يواجهون خطراً أقل من الموت بـ "كورونا"

الرجال ذوي أصابع البنصر الطويلة يواجهون خطر أقل من الموت بكوفيد-19 وهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض معتدلة، كما يدعي الباحثون.

وقد عثر الأكاديميون على معدلات وفيات الفيروسات التاجية في البلدان التي يكون فيها الرجال ذوي الأصابع البنصرية الأقصر قد ارتفعت لتصل إلى الثلث.
ويتحدد طول إصبع الخاتم أو البنصر بمقدار هرمون التستوستيرون الذي يتعرض له الجنين عند نموه في الرحم، كما قال الخبراء.
ويعتقد أنه كلما زاد هرمون التستوستيرون الذي يتعرض له الذكر في الرحم، كلما طال أمد إصبع خاتمه.
ويعتقد أن التستوستيرون يقي ضد حالة الإصابة بكوفيد19 الحادة عن طريق زيادة عدد مستقبلات الآس-2 في الجسم.
يعتقد العلماء أن الفيروس التاجي، الذي يسمى رسمياً سارس-CoV-2، يدخل الجسم ويسبب العدوى من خلال هذه المستقبلات.

ولكن الدراسات تشير أيضاً إلى أن وجود مستويات عالية من مستقبلات الآس-2 يمكن أن يحمي من تلف الرئة، والتي يمكن للفيروس التاجي أن يتسبب بها.

إنّ الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة سوانسي، وجدت أنّ الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون يملكون ضعف احتمال الموت من كوفيد-19 مقارنة بالرجال الذين لديهم مستويات أعلى.
وقد أظهرت الأدلة المتزايدة أنّ الرجال أكثر عرضة للموت من الفيروس التاجي من النساء – ولكن العلماء لم يتمكنوا من تحديد بالضبط لماذا.
وفي إنكلترا وويلز، يبلغ معدل وفيات الرجال بكورونا 97.5 لكل 000 100 شخص مقابل 46.5 للإناث، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية.
يعتقد العلماء أنّ الرجال أقل احتمالاً لغسل أيديهم، قد لا يلتمسون المساعدة الطبية، وبأنّ لديهم ظروف صحية موجودة سابقاً مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر.
لكن التستوستيرون يمكن أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لتحديد سبب موت العديد من الرجال بسبب فيروس كورونا، كما يعتقد الأطباء.
وقد أضاف خبراء جامعة سوانسي إلى النظرية القائلة بأن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون هم أكثر عرضة لخطر كوفيد19 من غيرهم من الرجال.
لقد نظروا إلى بيانات 200 ألف شخص في 41 بلداً حيث قام الباحثون بالفعل بقياس طول الأصابع للمتطوعين.
يعتقد بعض الباحثين أنّ طول الأصابع يعكس تعرض الجنين للتستوستيرون والهرمونات الأخرى التي توجه التطور في الرحم.
إنّ إصبع السبابة وإصبع الخاتم تم قياسهما إلى أقرب ملليمتر. يقسم القياس الأول بالقياس الثاني للحصول على نسبة 2D:4D.
كلما قلت نسبة الأرقام كلما طال إصبع الخاتم وكانت ماليزيا هي البلد الذي يبلغ متوسط نسبة اليد اليمنى للرجل فيها 0.976.
كلما ارتفعت نسبة الأرقام كلما كان إصبع الخاتم أقصر ولدى بلغاريا أعلى نسبة من الرجال ذوي اليد اليمنى، وهي 0.99.
وقد وجد الباحثون أنه في البلدان التي كانت فيها نسبة عدد الذكور أقل، بما في ذلك ماليزيا وروسيا والمكسيك، كان معدل الوفيات في حالة كوفيد-19 أقل.
وفي البلدان التي كانت نسبة الذكور فيها أعلى، بما في ذلك المملكة المتحدة وبلغاريا وإسبانيا، كان معدل الوفيات أعلى.

إنّ معدل الوفيات في الحالات هو عدد الأشخاص الذين يموتون من كوفيد-19 بعد تشخيصهم. وفي المملكة المتحدة، تظهر الأرقام الرسمية أنّ نسبة الوفيات من الفيروس تبلغ حوالي 11 في المائة.

فإنه يختلف عن معدل الوفيات، الذي يأخذ في الاعتبار جميع الذين أصيبوا في أي وقت مضى، بما في ذلك الذين لا يعانون من أي أعراض أو أعراض معتدلة.
ولا يعتبر معدل الوفيات في هذه المرحلة من الوباء دقيقاً تماماً لأنه يعتمد على استراتيجيات اختبار تحدد جميع الحالات، كما وأنه يختلف من بلد إلى آخر.
وكان معدل الوفيات في كل دولة في الدراسة يشمل النساء. غير أنّ الصلة بين طول الأصبع والوفيات كانت لا تزال موجودة عندما أزيلت النساء من الإحصاءات.
وكانت النتائج أكثر أهمية عند النظر إلى الأيدي اليمنى للرجال من أيديهم اليسرى.
ويبدو أن طول إصبع المرأة لا يؤثر على معدلات الوفاة، وفقاً للدراسة، التي نشرت في مجلة “التنمية البشرية المبكرة”.
عندما تبحث على وجه التحديد في اليد اليسرى كان لدى البلدان العشرة الأولى التي لديها أطول بنصر ذكوري معدل وفيات متوسط 3.1 لكل 100 ألف شخص، بالمقارنة مع البلدان العشرة التي لديها أقصر بنصر، مع متوسط معدل وفيات 5.
أما فيما يتعلق باليد اليمنى، فإن البلدان العشرة الأولى التي لديها أطول بنصر، لديها معدل وفيات متوسطة 2.7 حالة، مقارنة بالبلدان العشرة التي لديها أقصر بنصر، بمتوسط معدل وفيات قدره 4.9.
وقال البروفيسور جون مانينغ، وهو كبير الباحثين، إن هذا قد يعطي أستراليا ونيوزيلندا والنمسا ودول شرق آسيا، حيث أصابع بنصر الرجال أطول، “ميزة بيولوجية”، بحسب تقارير جريدة The sun.
وأضاف قائلاً: “إن استنتاجاتنا قد تكون أنّ الرجال ذوي أصابع البنصر الطويلة سيواجهون أعراضاً خفيفة ويمكنهم العودة إلى العمل.
وقال الباحثون أنّ طول الإصبع هو مؤشر على مدى تعرض الجنين للتستوستيرون أثناء النمو.

ويعتقد البروفيسور مانينغ قائلاً: “النظرية هي أنّ الشخص الذي يعاني من هرمون التستوستيرون العالي في فترة ما قبل الولادة- ويملك أصبع بنصر طويل – لديه مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون الثاني.2. هذه التركيزات كبيرة بما فيه الكفاية لمعارضة الفيروس’

إنّ مستقبلات الخلايا المسماة “آيس-2″، التي تغطي أسطح الخلايا، هي ما يرتبط به الفيروس التاجي من أجل إصابة خلايانا السليمة.
يعتقد أنه كلما زاد عدد المستقبلات التي لديك، كلما زادت نقاط الدخول للفيروس.
ومع ذلك، يعتقد أن مستقبلات الآس-2 تلعب دوراً في الحد من تطور المرض بمجرد أن يكون الفيروس الإكليلي في الجسم.
ومن المعروف أن الفيروس يسبب ضرراً في الرئة عبر استنزاف أعداد مستقبلات الآس-2 مرة واحدة داخل الجسم.
ولذلك، يبدو أنّ الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الآس-2 قد يكونون في الواقع محميين من شدة المرض.
وكتب البروفيسور مانينغ في ورقته: “الجين ACE-2 يعبر عنه بقوة أكبر لدى الإناث مقارنة بالذكور.
‘تشير هذه العمليات إلى وجود علاقة سلبية بين تعبير ACE-2 والوفاة من كوفيد-19، ‘وبالتالي قد يكون انخفاض تنظيم ACE-2 مرتبطاً مع سوء تشخيص كوفيد-19.
تشير البحوث إلى أن التستوستيرون في الرجال (وهرمون الاستروجين في النساء) -ينظم آس-2.’
وتلخص الورقة ما يلي: “إنّ وجود ارتباط إيجابي قوي بين الذكور 2D: 4D (نسبة رقمية) ومعدل الوفيات يمكن أن يوفر عاملاً حيوياً لحساسية الذكور على الإصابة بكوفيد-19 وأن يحدد أولئك الذين يكون من المستحسن لهم ممارسة البعد الاجتماعي.’
وجدت دراسة حديثة أنّ الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون والمصابون بـكوفيد-19 هم في خطر أكبر بكثير من الموت من الفيروس.
وتم فحص عينات من 45 مريضاً مصاباً بكوفيد-19 في مستشفى ألماني تتضمّن 12 هرموناً، بما في ذلك التستوستيرون والديهيدروتستوستيرون.
وقد قال البروفسور غولسا غابرييل من معهد ليبنيز لعلم الفيروسات التجريبي في هامبورغ، الذي كان مشاركاً في البحث، لصحيفة Mailonline: ‘إنّ غالبية المرضى الذكور المصابين بكوفييد-19 كان لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون’
من بين هؤلاء المرضى الذكور الـ 19 الذين توفوا، كان لدى الأغلبية أيضاً مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون.

‘وبالتالي إنّ مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة لدى الرجال تبدو كعامل خطر لنتيجة الأمراض الحادة وحتى القاتلة لدى الرجال عند الإصابة بما يسمى الفيروسات التنفسية المحفزة للـسيتوكين”.

التستوستيرون معروف أنه يساعد في تنظيم استجابة الجهاز المناعي للجسم لكن عندما تكون مستوياته منخفضة عند الرجل ، فإنّ الجهاز المناعي لا يبقى تحت السيطرة ويمكن أن يفقد السيطرة بعد العدوى.
وهذا يؤدي إلى ما يسمى بعاصفة السيتوكين والتي تحدث عندما يخرج الجهاز المناعي عن السيطرة بينما يحاول قتل العامل المسبب للمرض.
في النهاية تبدأ عاصفة السيتوكين بتدمير الجسم نفسه وإذا تركت بدون مراقبة، يمكن أن تكون قاتلة.
ومن بين الذكور المصابين بكوفيد-19 الذين أرسلوا إلى وحدات العناية المركزة في المستشفى الألماني، سجل أكثر من ثلثي المرضى (68.6 في المائة) مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون.
وعلى النقيض من ذلك، فإنّ غالبية المرضى الإناث (60 في المائة) لديهم مستوى مرتفع من هرمون التستوستيرون.
في حين أنّ مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون لا يمكنها السيطرة على الاستجابة المناعية لدى الرجال، وجدت الدراسة أنه لدى الإناث المصابات بكوفيد-19، ارتبطت مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون باستجابة تحريضية أكثر أهمية.

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Dailymail