الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة طبية تحذر : الشباب باتوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون

لا شك أن صحة القولون أو الأمعاء الغليظة جزء مُهم من صحة الجهاز الهضمي ككل، وبالرغم من قلة البحوث والدراسات التي تثبت أهمية تنظيف القولون وتطهيره، فإن هذه الخطوة لا تخلو من الفوائد ولا بأس بتطبيقها من حين إلى آخر.

ونبهت دراسات علمية حديثة، أن الشباب باتوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأصبح متوسط عمر المرضى الذين يتم تشخيصهم ينخفض.

ويُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أخطر أنواع السرطانات بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، وذلك بعد سرطان الرئة والبروستاتا عند الرجال، وسرطان الرئة والثدي عند النساء.

وتزايدت حالات سرطان القولون والمستقيم بين من هم دون سن الخمسين منذ التسعينيات، وفقاً لتقرير صدر في مارس/آذار من جمعية السرطان الأمريكية.

وذكر التقرير أن نصف جميع التشخيصات الجديدة حدثت بين أشخاص تقل أعمارهم عن 66 عاماً.

وتم تشخيص المزيد من الشباب بسرطان القولون والمستقيم على مر الأعوام.

ووجد تقرير من جمعية السرطان الأمريكية أن متوسط عمر الأشخاص الذي تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم كان 72 عاماً في عام 1989.

وظل الأمر على ذلك النحو حتى أوائل عام 2000، ثم انخفض إلى 66 عاماً بحلول عام 2016.

وكان العلماء يعلمون أن حالات سرطان القولون والمستقيم كانت ترتفع بين الفئات العمرية الأصغر، ومع ذلك، قالت المؤلفة المشاركة للدراسة والمديرة العلمية لأبحاث المراقبة في جمعية السرطان الأمريكية، ريبيكا سيجل: “فوجئنا بمدى سرعة حدوث ذلك”.

وأضافت سيجل: “هذا التقرير مهم للغاية لأنه لا يقدم لمحة سريعة عن العبء الحالي لسرطان القولون والمستقيم فقط، بل نافذة إلى المستقبل أيضاً”.

وتضمن التقرير بيانات عن حالات ووفيات سرطان القولون والمستقيم من المعهد الوطني للسرطان، والمراكز الامريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وبناءً على تحليل البيانات، وجد الباحثون أن حالات سرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الخمسين أصبحت تتزايد منذ منتصف التسعينيات.

ووجدت الدراسة أن معدلات الإصابة بين تلك الفئة العمرية ارتفعت بنسبة 2.2% سنوياً من عام 2012 إلى 2016، وتضمنت الحالات الأورام الموجودة في القولون والمستقيم.

وعند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً، وجد الباحثون أن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم انخفضت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ثم تغير الاتجاه، إذ ارتفعت الحالات بنسبة 1% سنوياً بين عامي 2011 و2016.

وأما بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، وجدت الدراسة أن الانخفاض السريع في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم استمر خلال العقد الأول من القرن الحادي العشرين، وأن المعدلات انخفضت بنسبة 3.3% سنوياً من عام 2011 إلى عام 2016.

وترجع سيجل جزءاً كبيراً من انخفاض الإصابة بين كبار السن إلى زيادة الفحوصات، ولكن لا يزال سبب ارتفاع معدل الإصابة بين الفئات العمرية الأصغر غير معروف.

وأضافت سيجل أن “وباء السمنة قد يساهم في ذلك، ولكن، لا يبدو أنه السبب الوحيد”.

يجب على الأطباء المتابعة مع المرضى الأصغر سناً
وكشفت الدراسة أيضاً عن اتجاهات وفيات سرطان القولون والمستقيم، كما أنها حددت التوقعات المستقبلية لهذا المرض.

ووجد التحليل في الفترة ما بين عام 2008 إلى 2017 أن معدلات الوفاة بسرطان القولون والمستقيم انخفضت بنسبة 3% سنوياً لدى البالغين الذين يبلغون من العمر 65 أو أكثر، وبنسبة 0.6% سنوياً بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً.

ولكن، قفزت المعدلات بنسبة 1.3% سنوياً لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.

وكانت هناك قيود في البحث، ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب حدوث انخفاض أو زيادة معينة في حالات سرطان القولون والمستقيم بين الفئات العمرية المختلفة.

ومع ذلك، تمكن الباحثون من وضع الوصول إلى بعض التوقعات عندما يأتي الأمر للاتجاهات المستقبلية، إذ أنهم توقعوا ما يُقدر بـ53 ألف و200 حالة وفاة ناتجة من سرطان القولون والمستقيم في عام 2020.

كما أنهم قدروا حدوث 7% من الوفيات، أي 3 آلاف و640 منها، بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.