الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة: فيروس كورونا ينتشر في الهواء ويبقى في الغرف لمدة طويلة حتى بعد أن يغادر المرضى

بحسب إحدى الدراسات، إنّ الفيروس التاجي القاتل يمكن أن ينتشر في الهواء ويبقى معدياً لساعات.

 

فقد وجد العلماء الأمريكيون مستويات عالية من الفيروس تترصد في الهواء في الغرف بعد فترة طويلة من رحيل المرضى.

بالإضافة إلى ذلك فقد تمّ اكتشاف آثار الفيروس التاجي أيضاً في ممرات المستشفى خارج غرف المرضى، حيث كان الموظفون يدخلون ويخرجون.

ويقول الباحثون في جامعة نبراسكا الذين قاموا بالدراسة أن النتيجة تسلط الضوء على أهمية الملابس الواقية لعمال الرعاية الصحية.

وهذا يثبت ما أكدته العديد من الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن المرض المعدي لا ينتشر فقط عن طريق قطرات في السعال أو العطس.

إنّ العلماء حول العالم يتدافعون ليفهموا كيف يتكاثر وينتشر هذا الفيروس، الذي أصاب حتى الآن 785,282 شخصاً وقتل ما يقارب ال 38,000.

إنّ هذه الدراسة الأخيرة، والتي لم يتمّ عرضها على علماء آخرين بعد أو نشرها في مجلة علمية، أخذت عينات من 11 غرفة من المرضى بعد أن وضعوا في عزلة بعد إجراء تشخيص.

وقد وجد الباحثون جزيئات فيروسية في الهواء داخل الغرف وفي الممرات خارج الغرف أيضاً.

إنّ هذا الاكتشاف يشير إلى أن الناس قد يصابوا بالفيروس دون أن يكونوا على مقربة مباشرة من شخص مصاب.

ويضيف مؤلفو الدراسة أنّ هذا يسلط الضوء على أهمية ارتداء معدات الحماية والوقاية الشخصية (PPE)

إنّ نقص معدات الوقاية الشخصية في المملكة المتحدة يعني أنّ العاملين في الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لا يستطيعون الحصول عليها، في حين يلجأ بعض الموظفين إلى شراء المعدات الخاصة بهم من محلات المعدات الأولية (DYI).

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة جيمس لولير، وهو خبير في الأمراض المعدية في جامعة نبراسكا، في بيان: “كان فريقنا يتخذ بالفعل كلّ الاحتياطات مع المرضى الأوائل الذين اعتنينا بهم.

إنّ هذا التقرير يعزز شكوكنا. هذا هو ما دفعنا إلى وضع المرضى في غرف مجهزة خصيصاً لتنقية تدفق الهواء، وسنواصل بذل الجهود للقيام بذلك-حتى مع زيادة عدد المرضى.

وسيزود العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين هم على تواصل مباشر مع المرضى بالمستوى المناسب من معدات الحماية الشخصية. ومن الواضح أنه من الضروري إجراء المزيد من البحوث لكي يتسنى لنا وصف المخاطر البيئية أيضاً.”

كما وجد الباحثون آثار للفيروس على المواد الشائعة الاستخدام مثل المراحيض، مما يؤكّد نظرية أن الفيروس يمكن أن ينتشر على الأسطح.

إنّ الخوف من بقاء الفيروس على الأسطح كان موجوداً منذ بدء التفشي في ووهان، الصين، في ديسمبر الماضي.

وقد حذّر كبير الأطباء في إنجلترا، الناس من إمكانية أن يصابوا بالفيروس عن طريق لمس أي أسطح ملوثة ثم لمس وجوههم.

في حين قال البروفيسور كريس ويتي أن الفيروس التاجي يمكن أن يبقى معدياً على المعدن الصلب أو الأسطح البلاستيكية مثل مقابض الأبواب أو الأشرعة اليدوية لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.

وقد كشفت الكلية الملكية للتمريض (RCN) أمس، أنه هناك موظفين طبيين يعملون على إنقاذ الأرواح وتخفيض المدّ في حرب بريطانيا ضد فيروس كورونا، والذين لا تتوفر لديهم إمكانية الحصول على الملابس الواقية الأساسية على الإطلاق.

وقامت السيدة دونا كينيير، الرئيسة التنفيذية والأمين العام لشبكة RCN ، بوصف مستوى الوقاية للعاملين الصحيين في بعض المستشفيات ودور الرعاية ب “غير المقبولة” من جهة الأقنعة ،القفازات أو المآزر.

وقد بلّغ بعض الموظفين في دائرة الأمن القومي أنهم كانوا “يخفون” معدات السلامة الخاصة بهم للمناوبات القادمة، في حين قام الآخرون بالتغيب عن العمل خوفاً من أن يصيبهم المرض.

وقد جاء تحذير السيدة دونا بناءً على رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية من الممرضات بعد أن انتشرت صور مرعبة للموظفين غير المحميين على خط المواجهة، على الرغم من توجيهات الحكومة الجديدة التي توضح أن أي شخص يعمل على محيط 3 أقدام من ضحايا الفيروس التاجي يجب أن يرتدي عدة الوقاية الصحية الكاملة.

وقالت: “إني أسمع عن الممرضين الذين يعالجون مرضى كوفيد-19 دون أي حماية على الإطلاق. وهذا لا يمكن أن يستمر. إنهم يعرضون أنفسهم وعائلاتهم ومرضاهم للخطر.”

كل دقيقة انتظار تعتبر خطر على الجميع. إنّ طاقم التمريض، بغض النظر عن مكان عملهم، يجب أن يشعر بالأمان. نحن بحاجة إلى حلول، نحن بحاجة إلى المعدات، ونحن بحاجة إليها الآن’.

وأضافت: “الحكومة أخيراً أعطت الأولوية لاختبار موظفي الخدمات الصحية الوطنية بكوفيد 19، بما في ذلك موظفي الرعاية الاجتماعية، ولكن من غير المقبول أبداً أن يكون هناك زملاء في جميع الأماكن – المستشفيات أو المجتمعات المحلية أو دور الرعاية -غير مزوّدين بمعدات الحماية الشخصية حتى بعد مرور أسابيع على هذه الأزمة.

وقد ذكرت شبكة RCN مراراً، بوصفها النقابة المهنية التي تمثل أكبر مجموعة ممكنة من العمال الصحيين المتضررين،” إننا لن نقبل أي شيء أقل من المآزر والقفازات والأقنعة لجميع الموظفين، أياً تكن الظروف. وهذا يعتبر الحد الأدنى من الحماية الشخصية – لكننا نشعر بخيبة أمل كبيرة كون حتى أدنى مستويات الحماية لم تقدم بعد”.

وقد حذّرت الحكومة اليوم أنه على جميع المسعفين العاملين في الخدمات الصحية الوطنية ارتداء معدات واقية كاملة إذا اقتربوا من مريض كورونا (3 أقدام)، ونوّهت بأنه بسبب النقص في العتاد، نرى يعض الممرضين الشجعان مجبرين على ارتداء مئزر وقفازات فقط.

غير أن العديد من الموظفين الطبيين، بمن فيهم الأطباء والممرضات، أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء عدم وجود معدات الحماية الصحية الشخصية في مستشفيات الخدمات الصحية الوطنية.

ووصف أحدهم كيف أن الموظفين “يخبئون” المعدات بدافع اليأس المطلق.
في حين يدّعي آخرون بأنهم مرضى لأنهم يخشون ألا يكون هناك معدات وقاية كافية.

وقد قارن طبيب آخر الوضع الحالي بإرسال جندي إلى الحرب بدون المعدات اللازمة، بينما قال طبيب مبتدئ أنه “لا مفر من الإصابة بفيروس كورونا بسبب النقص بمعدات الوقاية الصحية الشخصية.”

وقد أصدرت منظمة الصحة العامة في انكلترا توجيهات أكثر صرامة بشأن معدات الحماية الشخصية، مما جعل ارتداء قناع الوجه والقفازات والمئزر وحماية العين أمراً ضرورياً كدرع ضد القطرات المعدية المحمولة جواً.

هناك نقص عالمي في المعدات الطبية، في حين أنّ المسعفين ومقدمي الرعاية بحاجة إلى حماية أنفسهم ضد كوفيد19. وقد أدت حالات النقص في المملكة المتحدة، إلى تحذيرات من أن حياة الآلاف من موظفي الخدمات الصحية الوطنية تتعرض للخطر.

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Dailymail