الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة مثيرة للاهتمام.. مفعول هذه النبتة قد يعطل فيروس كورونا

الجزيرة
A A A
طباعة المقال

في الطب القديم كانت تعد الإكيناسيا Echinacea والمعروفة بزهرة القمح أو القنفذية من النباتات الشائع استخدامها، وهي عبارة عن نبتة صغيرة لا يتجاوز طولها 30 سم ولها سيقان قوية وتتميز بلون أزهارها البنفسجي، موطنها الأصلي في المناطق الواقعة شرق جبال الروكي في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك في كندا وأوروبا، وحاليا انتشرت النبتة في جميع أنحاء العالم، وقد تم استخدام أوراقها وجذورها وأزهارها في صنع العديد من الأدوية والمستحضرات الطبية.

وفي جديد محاولات العلماء للوصول إلى لقاح يتصدر لفيروس كورونا، أخضع مختبر سبيتس التابع للمعهد السويسري للوقاية من الأمراض الانتقالية نبتة القنفذية ومكوناتها ومفعولها للدراسة، وعرض الباحثون نتائج دراستهم في مجلة “فيرولوجي جورنال” (” Virology Journal) العلمية مؤخرا، مما أدى إلى نفاد هذا الشاي من رفوف المتاجر، وفقا لما ذكر موقع “دويتشه فيله”.

والقنفذية نبتة من الصنوبريات، ويُقال إن تأثيرها قوي ضد نزلات البرد، على الرغم من تشكيك بعض المختصين بذلك، وتنقسم النبتة التي تُسمى بالألمانية أيضا بـ”قبعات الشمس” إلى 3 أنواع، يمكن استخدامها جميعا كعلاجات عشبية. ويعدّ الجذر في نوع “إشنسا أنغستيفوليا” مناسبا طبيا بشكل خاص، إذ يحتوي على ألكاميدات وزيوت أساسية ومشتقات حمض الكافيين.

ويُستخلص من القنفذية علاجات على شكل قطرة وعصير وأقراص، ويقال إن المكونات الطبيعية تحفز دفاعات الجسم، بحيث يتم تكوين المزيد من الخلايا لمحاربة الفيروسات والبكتيريا. ومع ذلك، هناك خلاف حول فعالية العلاج، كما نقلت دويتشه فيله عن موقع “دبليو إيه دوت دي إي” (wa.de) الألماني.

وأظهرت دراسات أن مستخلصات القنفذية يمكنها مكافحة فيروسات معينة مثل فيروسات الأنفلونزا أو فيروسات الهربس البسيط، بينما توصلت وكالة الفحص النوعي الألمانية “شتفيتونغ فارينتيست” إلى استنتاج مفاده أن حالة البيانات الخاصة بالدراسات التي أُجريت على القنفذية لا تتسم بالتكامل.

كما توصلت الدراسة السويسرية إلى أن المواد الموجودة في القنفذية يمكنها أن تؤدي إلى قتل فيروسات كورونا. واختبر الباحثون في المختبر السويسري فاعلية النبتة على الغشاء المخاطي للأنف الذي أُعيد بناؤه في المختبر، ونقلوا عدوى كورونا إلى النسيج الاصطناعي، وعالجوه بهذا العلاج العشبي في مراحل مختلفة، ثم فُحص التأثير ضد فيروس كورونا المستجد (واسمه العلمي سارس كوفيد-2)، وكذلك ضد فيروسات كورونا الأخرى، بحسب صحيفة “بيلد” (BILD) الألمانية.

وكانت النتيجة أن المكون النباتي كان فعالا في منطقة الجهاز التنفسي العلوي ليس فقط ضد فيروسات البرد؛ لكن أيضا ضد سارس كوفيد-1 (الفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحادة “سارس”) وفيروس كورونا المستجد.

كما يمكن لهذه النبتة أيضا تعطيل كوفيد-19 عند تركيز معين، ويحدث التأثير المضاد للفيروسات فقط عندما يكون العنصر النشط على اتصال مباشر مع مسببات المرض، وبمجرد أن تتلامس فيروسات كورونا مع المواد الموجودة في هذا العلاج الطبيعي تموت.