الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دواء رخيص يخفض الوزن ويقلل الوفاة بكورونا

في إطار البحث المتواصل للبحث عن اللقاحات والأدوية الفعالة في مواجهة فيروس كورونا ، تشير دراسات إلى أن دواء رخيصا يستخدم لعلاج السكري ويساعد في تخفيض الوزن، يقلل الوفاة بين المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، فما هو، وكيف يعمل، وهل على الجميع أن يبدأ بأخذه؟

هذا العقار هو “الميتفورمين” (Metformin) هو عقار يؤخذ لعلاج ارتفاع مستويات السكر في الدم الناجم عن داء السكري من النوع الثاني، ويتوفر تحت أسماء تجارية مختلفة، مثل “غلوكوفاج” (Glucophage)، و”غلوكوفاج إكس آر” (Glucophage XR)، و”فورتاميت” (Fortamet)، و”غلوميتزا” (Glumetza).

وأظهرت دراسة لباحثين في جامعة ألاباما في برمنغهام، أن تناول الميتفورمين قبل تشخيص الإصابة بكوفيد-19 كان مرتبطا مع انخفاض بمقدار 3 أضعاف في معدل الوفيات (threefold decrease in mortality) بكوفيد-19 في المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني.

وقالت أناث شاليف -مديرة مركز السكري الشامل التابع لجامعة ألاباما في برمنغهام وقائدة الدراسة- “ظل هذا التأثير المفيد، حتى بعد الأخذ بالاعتبار العمر والجنس والعرق والسمنة وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى المزمنة وفشل القلب”.

وأضافت أنه نظرا لأنه تم الحصول على نتائج مماثلة في مجموعات سكانية مختلفة من جميع أنحاء العالم -بما في ذلك الصين وفرنسا- فإن هذا يشير إلى أن الانخفاض الملحوظ في مخاطر الوفيات المرتبطة باستخدام الميتفورمين في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني قد يكون أمرا يمكن تعميمه.

وتقول شاليف إن كيفية تحسين الميتفورمين لتطور مرض “كوفيد-19” غير معروف، وتشير النتائج إلى أن الآليات قد تتجاوز أي تحسن متوقع في التحكم بنسبة السكر في الدم أو السمنة، حيث لم يكن مؤشر كتلة الجسم أو الغلوكوز في الدم ولا الهيموغلوبين التراكمي (HbA1C) أقل في مستخدمي الميتفورمين الذين نجوا مقارنةً بمن ماتوا.

وتابعت شاليف “قد تتضمن الآليات تأثيرات الميتفورمين المضادة للالتهابات والمضادة للتخثر الموصوفة سابقًا”.

وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة “فرونتيرز إن إندوكراينولوجي” (Frontiers in Endocrinology)، 604 مرضى مصابين بكوفيد-19 بمستشفى جامعة ألاباما في برمنغهام.

ووجد الباحثون أن الميتفورمين ارتبط بانخفاض بمقدار 3 أضعاف في معدل الوفيات بكوفيد-19 في المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني.

ومع ذلك هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان هذا التأثير يشمل أيضا المرضى غير المصابين بالسكري.