الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رصد علامات الإنذار المبكرة لسرطان الثدي في حليب الثدي والدم!

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

يقول العلماء انه أصبح بإمكانهم رصد علامات التحذير من سرطان الثدي في حليب الثدي والدم.

ويأمل الأطباء أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى اختبار لسرطان الثدي لدى النساء اللواتي لا يتم عرضهنّ بشكل روتيني على تصوير الثدي بالأشعة السينية.

تم التوصل إلى النتيجة، من قبل خبراء من جامعة كلاركسون في نيويورك، من خلال تحليل عينات حليب الثدي من ست نساء، ثلاثة منهنّ كنّ يكافحن واحد من أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً، يدعى سرطان الأقنية الغازية.

إذ وجدت الدراسة أنّ النساء المصابات بالمرض لديهنّ مستويات مماثلة من 23 بروتيناً محدداً في حليب الثدي، مقارنة بأولئك الذين لم يكن لديهنّ ورم.

وقالت دانييل ويثام، إحدى المؤلفات، أنّ البروتينات يمكن اكتشافها أيضاً في الدم، مما يعني أنها لن تنطبق فقط على النساء الحوامل أو الأمهات الجدد.

واعتبرت أنّ هذه النتائج، إذا ثبتت في تجارب أكبر، تعني أنه من المحتمل إجراء الفحص على النساء في أي عمر. لا ينصح عادة تصوير الثدي بالأشعة السينية للنساء ذوات المخاطر المنخفضة اللواتي لا تقل أعمارهنّ عن 40 سنة.

وتتم دعوة حوالي 2 مليون امرأة إلى تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام في المملكة المتحدة. تدعو هيئة الخدمات الصحية الوطنية النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 50 و71 عاماً كل ثلاث سنوات.

ويتم تشجيع النساء في الولايات المتحدة التي تتراوح أعمارهنّ بين 40 و54 عام على المشاركة، قبل الذهاب إلى الفحوصات كل عامين حتى يبلغن 75 عاماً.

ويُعلم حوالي 55000 امرأة ومئات الرجال بأنهم مصابون بسرطان الثدي كل عام في المملكة المتحدة. ومن المتوقع تشخيص حوالي 288000 حالة جديدة من سرطان الثدي في الولايات المتحدة هذا العام.

أكثر من 85 في المائة يبقون على قيد الحياة المرض لمدة خمس سنوات أو أكثر. ولكن لا يزال مهماً اكتشاف الأورام مبكراً، وهو ما أصبح ممكناً مع الاختبارات الجديدة.

قالت السيدة ويثام: “على الرغم من أنّ تصوير الثدي بالأشعة السينية مفيد لاكتشاف الإصابة بسرطان الثدي مبكراً، إلا أنه لا يوصى به عادة للنساء ذوات الخطورة المنخفضة تحت سن 40.”

وتابعت: “ونظراً لأنّ المؤشرات الحيوية الموجودة في حليب الثدي يمكن اكتشافها أيضاً في الدم، فمن المحتمل إجراء الفحص عند النساء في أي عمر باستخدام الدم أو حليب الثدي.”

ويحتوي حليب الثدي على البروتينات والخلايا الظهارية والخلايا المناعية. وقالت السيدة ويثام أنّ هذه البروتينات تقدّم قدر كبير من المعلومات حول ما يحدث في جسم المرأة خلال فترة حاسمة في نمو الثدي.

تم تقديم البحث في اجتماع البيولوجيا التجريبية 2022 في فيلادلفيا. وقال خبراء أنّ هناك حاجة الآن لدراسات أوسع نطاقاً لتأكيد النتائج. وزعموا أنّ هذا النهج يمكن استخدامه أيضاً لأنواع أخرى من سرطان الثدي.

وأضافت السيدة ويثام: “إذا نجحت دراساتنا المستقبلية، فقد يغير ذلك كيفية مراقبة النساء لسرطان الثدي والمساعدة في التشخيص المبكر. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة لدى النساء.”

وقالت أنه يمكن إجراء اختبارات مماثلة على عينات الدم حتى أنه يمكن أيضاً فحص النساء غير المرضعات بحثاً عن المرض.