الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

علاج بالموجات فوق الصوتية لمنع فقدان البصر!

ترجمة صوت بيروت انترناشونال
A A A
طباعة المقال

يتمّ استخدام الموجات فوق الصوتية لمدة خمس دقائق لعلاج الجلوكوما، وهو أحد الأسباب الرئيسة للعمى، بحسب دراسة التي نشرها موقع “ديلي ميل” البريطاني، وترجمها موقع “صوت بيروت انترناشونال”.

تشير الأبحاث التي أجريت على أكثر من 60 شخصاً إلى أنّ العلاج يساعد ثمانية من كل عشرة مرضى، وأنّ التأثيرات تستمر لمدة عامين على الأقل.

يتطور الجلوكوما، الذي يصيب أكثر من مليون بريطاني، عندما يتراكم الضغط داخل العين.

في العين السليمة، يغذي السائل الذي يسمى الخليط المائي العدسة ويحافظ على شكل العين. ولكن إذا تم إنتاج الكثير من هذا السائل أو إذا تم انسداد قنوات الصرف على جانب العين، فقد يتراكم الضغط في مقلة العين.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف العصب البصري، الذي يحمل رسائل حيوية من العين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان البصر تدريجياً. قد تكون العملية تدريجية لدرجة أنه غالباً ما يتم اكتشاف الحالة فقط أثناء اختبار العين الروتيني.

وتشمل العلاجات قطرات العين لتقليل كمية السوائل المصنوعة أو لتحسين التصريف.

لكنّ القطرات لا تعمل مع الجميع، وينسى بعض المرضى استخدامها، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 في مجلة “the Journal of Ocular Pharmacology and Therapeutics”.

أما الخيار الآخر فهو الجراحة أو العلاج بالليزر لفتح أنابيب الصرف المسدودة أو تقليل إنتاج السوائل في العين، على الرغم من أنّ هذه الإجراءات تنطوي على مخاطر وقد لا تكون فعالة.

أما الموجات فوق الصوتية، فهي علاج غير جراحي، يعمل عن طريق إثارة موجات الصدمة أو الاهتزازات التي يمكن أن تفكك الأنسجة بدقة بالغة.

يحتوي جهاز الموجات فوق الصوتية، الذي يشبه التلسكوب الصغير، على طرف مخروطي يمكن التخلص منه مع بواعث الموجات فوق الصوتية حوله، المتصلة بمولد. أولاً يتم تخدير عين المريض بقطرات مخدرة، ثم يتم وضع الجهاز، الذي طورته شركة آي تك كير في فرنسا، فوق العين.

يتمّ إطلاق نبضات الموجات فوق الصوتية على الجسم الهدبي، وهي منطقة العين التي تضخ الخليط المائي.

في الأسابيع التالية للعلاج، ينخفض الضغط مع إنتاج كمية أقل من الخليط المائي، على الرغم من أنه ينتج ما يكفي للحفاظ على صحة العين. يمكن تكرار الإجراء إذا لزم الأمر.

كجزء من دراسة استمرت عامين من قبل أطباء العيون في جامعة جنوة ومراكز أخرى في إيطاليا، تم علاج 66 مريضاً بالجهاز. وأظهرت النتائج، التي تم الإبلاغ عنها في مجلة “Scientific Reports”، أنّ إجمالي المرضى لديهم انخفاض في الضغط بنسبة 40.5 في المائة.

ينجح العلاج عندما ينخفض ضغط العين إلى أقل من 21 مم زئبق، كان العلاج ناجحاً لدى 68 في المائة من المرضى، مع انخفاض حاجتهم إلى قطرات العين إلى النصف.

تم تصنيف عشرة في المائة من المرضى على أنه تمّ شفاؤهم تماماً، مع ضغط العين أقل من 21 مم زئبق.

يقول جوين ويليامز، استشاري طب العيون في مستشفى سينجلتون في سوانسي: “لقد تمت تجربة أشعة الليزر وكان لها آثار مماثلة، ولكن لها أيضاً آثار جانبية خطيرة. قد يكون هذا العلاج بديلاً مفيداً، على الرغم من أنّ العمل على ضمان سلامته قد بدأ للتو”.