الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

علماء يحذرون من الآثار العميقة لوباء كورونا على الصحة النفسية

من منا لم يتأثر بجائحة كورونا التي اجتاحت البلاد وحصرت تواصلنا مع العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، عدا عن توقف الحياة الطبيعية، وإقفال المحال والمدراس والجامعات والمصانع، ومنع التجول، وبطبيعة الحال إغلاق المطارات لأشهر طويلة.

أيام طويلة مكثناها في المنازل محاولين العمل والدراسة عن بعد، واختراع النشاطات ذات فائدة للتخفيف عن النفس من حجم الضغط الذي أصاب الناس أجمع، خشية من الإصابة بالمرض من جهة، وقلقا على الأعمال التي توقفت وألحقت أصحابها بخسائر كبيرة من جهة أخرى.

وفق صحيفة “ذا إندبندنت” The Independent البريطانية، حذر أطباءُ وخبراءُ نفسيون من آثار وباء كورونا العميقة على الصحة النفسية والمجتمعية للأفراد، بعد تعرضهم للحجر الصحي الذي فرضته قيود الإغلاق واجراءات التباعد الاجتماعي في معظم دول العالم.

فواقع الحال يقول، أنه من سلم العدوى لم يسلم من صحة نفسية متردية أثرت على تواصله الاجتماعي، وانكافئه على ذاته وعدم رغبته القيام بأي واجب، نتيجة الاضطراب الذي صاحب الفيروس وعاشه العالم.

وقال روري أوكونور، باحث في جامعة غلاسكو وأحد المشاركين في بحثٍ نشرته دورية ذا لانسيت سايكايتري، إن “الإمعان في العزل الاجتماعي، والوحدة، والقلق، والتوتر، والإعسار المالي، هي بمثابة عواصف قوية تجتاح الصحة النفسية للناس”. موضحا أن البطالة تؤدي التوتر والاكتئاب وأحيانا إلى تعاطي الكحول والمخدرات ولعب القمار

وأفادت أبحاث ودراسات عديدة أن الذين تعرّضوا للحجر الصحي تراجعت صحتُهم النفسية، الأمر الذي يستدعي الاهتمام أكثر بالقوى العاملة في مجال الرعاية النفسية، وأشار باحثون إن الأولوية يجب أن تكون مراقبة معدلات القلق، والاكتئاب، والإضرار بالنفس، والانتحار وغيرها من الأمراض التي تصيب النفس.

وبحسب الدراسة فإن 80% من المراهقين والشباب يعتقدون أن الوباء أثر سوءا على صحتهم النفسية، كما أشارت التوقعات إلى أن ما لا يقل عن نصف مليون شخص يعانون من اعتلال صحتهم النفسية.

ومن الأمور المساعدة على تحسين المزاج خلال كورونا في حال اشتدادها مرة أخرى، يوصي الخبراء النفسيين، بالتواصل مع الأأصدقاء والأهل عبر الانترنت، سماع الموسيقى، القراءة، ممارسة الهوايات، والتمارين الرياضية ومشاهدة الأفلام، الطبخ، تعلم لغة جديدة عبر الانترنت، الصلاة، اليوغا، والحفاظ على نظام صحي متوازن.