السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

علماء يحسمون: لا يوجد علاقة بين وزن الأمهات وسمنة أطفالهم

ترجمة صوت بيروت
A A A
طباعة المقال

تشير دراسة إلى أن تكون ابن أو ابنة لأم تعاني من زيادة الوزن ليست عذراً لكونك سميناً في سن المراهقة.

وقد جادل الأكاديميون لسنوات حول ما إذا كانت السمنة في الطفولة يتم تحديدها من قبل النظام الغذائي أو الجينات الموروثة.

كانت إحدى النظريات الرائدة هي أنّ الأمهات ذوات الدهون الزائدة في الجسم أثناء الحمل كنّ أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن.

لكنّ الباحثين البريطانيين وجدوا أنه لا يوجد ارتباط قوي بين مؤشر كتلة الجسم للمراهقين وأمهاتهم.

وقالوا أنّ عوامل أخرى، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة، كانت الأكثر أهمية لتحديد وزن المراهق.

نظرت إمبريال كوليدج لندن وجامعة بريستول إلى 9000 زوج من الأم والنسل.

ومع ذلك، كان هناك ارتباط معتدل بين وزن جسم الأمهات والأطفال دون سن الرابعة.

وقال الباحثون أنّ إنجاب أطفال أكثر بدانة قد يكون بسبب الإفراط في تغذية الجنين، عندما تبالغ الأم في تناول الكثير من العناصر الغذائية التي يتم تمريرها إلى الجنين.

يعاني تقريباً واحد من كل عشرة مراهقين في المملكة المتحدة من السمنة المفرطة، كما تشير الأرقام، أنّ أكثر من الثلث يعانون من زيادة الوزن. في الولايات المتحدة حوالي واحد من كل خمسة أطفال إما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

نظرت الدراسة، التي نشرت في BMC Medicine، إلى الأمهات وأطفالهنّ بين عامي 1992 و2010.
تم رصد النساء إما قبل فترة وجيزة من الحمل أو عندما كنّ يحملن بالفعل طفلاً.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال، ينظر إليه في فئتين عمريتين، تتراوح أعمارهما بين سنة وأربعة أعوام، بالإضافة إلى 10 إلى 15 عاماً.

وكانت النساء بعمر 28 سنة في المتوسط، وكانت مجموعة من المجموعات تملك مؤشر كتلة الجسم 23، أي داخل النطاق الصحي.

أما المجموعة الثانية فكان لها مؤشر كتلة الجسم من حوالي 26، وتمّ تصنيفها على أنها زيادة الوزن.

كان حوالي خمسة في المائة من الأمهات المشمولات في الدراسة يعانون من السمنة المفرطة أثناء الحمل، والذي يعرف بأنه مؤشر كتلة الجسم فوق 30.

ربطت الأبحاث السابقة أن تكون سميناً أثناء الحمل يعني إنجاب أطفال يعانون أيضاً من زيادة الوزن.

لكن في دراستهم الأخيرة، وجد الباحثون فقط رابطاً صغيراً إلى متوسط، فقط عند الرضع والأطفال الصغار.

ولكن بعد سنّ الرابعة يبدأ الارتباط في التناقص وبحلول سنوات المراهقة لا يوجد رابط على الإطلاق.

ويقولون أنّ العوامل الوراثية المعقدة، والإفراط في تغذية الجنين، والإفراط في التغذية يمكن أن تلعب دوراً لدى هؤلاء الأطفال الصغار.

قال الدكتور توم بوند، المؤلف الرئيسي وعالم الأوبئة في جامعة بريستول: “وجدنا أنه إذا كانت النساء أثقل في بداية الحمل، فهذا ليس سبباً قوياً لأنّ أطفالهنّ أثقل في سن المراهقة.”

“من المهم معرفة ذلك. ستكون هناك حاجة إلى دعم النساء والرجال في جميع الأعمار للحفاظ على وزن صحي لمنع السمنة.”

وأضاف: “لا يكفي التركيز فقط على النساء اللواتي يدخلن الحمل. لذلك لا يزال ينبغي تشجيع الأمهات المحتملات ودعمهنّ للحفاظ على وزن صحي.”

على الرغم من النتائج، يشجع الباحثون النساء على تحقيق وزن صحي قبل الحمل.

إنّ زيادة الوزن أو السمنة أمر خطير لكلّ من المرأة والطفل، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وجلطات الدم والسكري لدى الأم.

كما أنها تزيد من خطر الولادة المبكرة والمضاعفات الأخرى.