عوارض غير متوقّعة نتيجة العمل بالذكاء الإصطناعي!

مع انتشار العمل بحسب الذكاء الاصطناعي، بدأت الدراسات بملاحقة هذا التطوّر الذي يبدو أنّه سيحمل بعض التبعات الصحية والنفسية غير المحببة.

توصلت دراسة نشرت نتائجها مؤخّرًا، إنّه من المرجح أن يشعر الموظفون الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي ببعض العوارض التي لا تخطر في البال.

عوارض صحية ونفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي

اكتشف الباحثون في هذا المجال أن العمل باستخدام الذكاء الاصطناعي قد يكون له آثار ضارة على حياة الموظفين الشخصية، بحيث لاحظوا أنّهم بدأوا يعانون من:

– الوحدة والعزلة البشرية

– الأرق حتى بات الذكاء الاصطناعي من ضمن لائحة اسباب الارق وقلة النوم!

– شرب الكحول بعد الدوام

تفاصيل الدراسة

أجرى فريق بقيادة باحثين من جامعة جورجيا أربع تجارب في الولايات المتحدة وتايوان وإندونيسيا وماليزيا.

في إحدى الدراسات، أخذ الباحثون بآراء 166 مهندسًا في شركة طبية حيوية تايوانية عملوا مع أنظمة الذكاء الاصطناعي على مدار ثلاثة أسابيع، ودرسوا شعورهم بالوحدة وقلق التعلق والشعور بالانتماء. وقد أتت النتيجة على أنّهم بلّغوا معاناتهم من واستهلاك الكحول بعد العمل. وهذا قد يكون مؤشرًا إلى عدم جدوى النصائح السهلة للتخلّص من تعب النهار التي نقدّمها لك!

كما أظهر التحليل أن الموظفين الذين تفاعلوا بشكل متكرر مع أنظمة الذكاء الاصطناعي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالوحدة والأرق وزيادة استهلاك الكحول بعد العمل.

في المقابل، وجدوا أيضًا أن هؤلاء الموظفين كانوا أكثر عرضة لتقديم المساعدة لزملائهم في العمل، مشيرين إلى أنّها قد تكون استجابة ناجمة عن حاجتهم إلى التواصل الاجتماعي.

وفي حين، اعتاد الباحث الرئيسي بوك مان تانغ العمل في بنك استثماري حيث استخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي، قال: “إن التقدم السريع في أنظمة الذكاء الاصطناعي يطلق ثورة صناعية جديدة تعيد تشكيل مكان العمل بالعديد من الفوائد ولكن أيضًا ببعض المخاطر المجهولة، بما في ذلك الآثار العقلية والجسدية المحتملة على الموظفين”.

أمّا عن المضي قدمًا في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد أشار تانغ إلى ضرورة تزويد أنظمة الأعمال الذكية بميزات مثل الصوت البشري لمحاكاة التفاعلات الشبيهة بالبشر.

أخيرًا، في حين أنّ استمرار التطوّر في مجال الذكاء الاصطناعي لن يتوقّف، هل تبحثين عن كيفية تقليل الآثار الضارة المحتملة للأشخاص الذين يعملون مع هذه الأنظمة، كما بحثت عن وسائل للحدّ من تعرّض طفلك للشاشة؟