الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فيروس كورونا قد يسبب الشلل عند الأطفال في حالات نادرة

ترجمة صوت بيروت انترناشونال
A A A
طباعة المقال

لا يزال العلماء رغم مرور سنة على ظهور فيروس كورونا، يكتشفون مآلات الإصابة بكوفيد 19 وآثاره الجانبية، التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.

وفي هذا السياق، نشر موقع “ديلي ميل” البريطاني مقالا ترجمه موقع “صوت بيروت انترناشونال” دراسة حول إمكانية أن يتسبب فيروس كورونا بالشلل عند الاطفال في حالات نادرة، وجاء في المقال …

كشفت دراسة جديدة أنّ عدوى الفيروس التاجي يمكن أن تسبب الشلل عند الأطفال في حالات نادرة جداً.
نظر الباحثون في جامعة مانشستر إلى الأعراض العصبية في 38 حالة غير عادية من كوفيد-19 لدى الأطفال دون سن 18 عاماً.
وقد تبين سابقا أن السارس-CoV-2 يسبب مشاكل عصبية لدى المرضى البالغين ، من بينها الهذيان والسكتات الدماغية.
ولكنّ الأبحاث العلمية كانت قليلة جداً في الآثار العصبية لـكوفيد-19 عند الأطفال.

تم تقييم مجموعه مؤلفة من 38 طفلاً من ثمانية بلدان، والذين ثبتت إصابتهم بالعدوى في الدراسة المتخصصة وتمّ إدخالهم إلى المستشفى.

وقد تم استقطاب هذه الحالات بعد أن تم طرح دعوة عالمية لحالات كوفيد غير العادية عند الأطفال من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأشعة العصبية للأطفال.(ASPN)
وقد شارك فيها، ثلاثة عشر من فرنسا ، وثمانية من المملكة المتحدة ، وخمسة من الولايات المتحدة ، وأربعة من البرازيل، وأربعة من الأرجنتين ، واثنان من الهند ، وواحد من بيرو وواحد من المملكة العربية السعودية.

وقد خضع جميعهم لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي بعد ظهور بعض الأعراض لديهم، بدءا من الحمى المرتفعة وصولاً إلى مشاكل في تحريك أطرافهم وضعف الوظائف المعرفية.

لم يكن لدى ثمانية من الأطفال أي أعراض تنفسية مثل ضيق التنفس أو السعال ، المرتبطة عادة بكوفيد-19.
في حين توفي أربعة أطفال خلال الدراسة بعد إصابتهم بعدوى أخرى ، مثل السل و MRSA ، بعد أن جعلهم كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة.
فيما أصيب اثنان من الصغار المشاركين في الدراسة بالشلل بعد أن وصل الفيروس إلى حبال العمود الفقري وتسبب في التهاب.

وقد أصيب أحد الأطفال بشلل رباعي وكان يعتمد على جهاز التنفس الصناعي للتنفس عبر القصبة الهوائية. كما كان يتم تغذية الطفل بواسطة أنبوب في المعدة .

أما الطفل الثاني فاعتمد هو أيضاً على التنفس الصناعي عبر القصبة الهوائية لأنه لم يكن قادراً على التنفس بمفرده وكان لديه أنبوب في معدته لإطعامه.

كما عانوا جميعهم من خلل التوتر العضلي ، وهي حالة تركتهم غير قادرين على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس ووظيفة المثانة ودرجة الحرارة.

تمكن اثنان وثلاثون من الأطفال من تحقيق الشفاء التام في حين كان ستة منهم في طور التحسن عندما نشرت الدراسة في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health
أثبتت الأبحاث السابقة أن الفيروس يمكن أن يعبر حاجز الدم في الدماغ ويغزوه، كما يمكنه أيضا الوصول إلى الدماغ من خلال الأنف.

وقال البروفيسور ستافروس ستيفاروس ، كبير الباحثين المشاركين في الدراسة: “استناداً إلى عدد الأطفال المصابين بكوفيد-19 الذين عايناهم ، من الواضح أن المضاعفات العصبية نادرة.

“ولكن من المهم أن ندرك أن كوفيد-19 قد يكون تشخيصا محتملاً ، حتى لو لم يُظهر هؤلاء الأطفال الأعراض التنفسية الكلاسيكية للفيروس.

ويضيف: “من المهم التأكيد على أن معظم الأطفال الذين يعانون من مرض عصبي مرتبط بكوفيد يتحسنون مع الوقت ، ولكن مع ذلك قد يحدث الأمر مع الأطفال الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة في السابق”.

“سيموت عدد صغير من هؤلاء الأطفال الأصحاء سابقاً إما مباشرة من كوفيد-19 أو من حساسيتهم المتزايدة للعدوى الأخرى ويمكن أن يصاب البعض بمضاعفات عصبية من استجابة متأخرة لعدوى كوفيد-19.’