الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فيروس كورونا يمكنه أن يبقى في الجو لأكثر من ساعة

حذّرت البروفيسورة ويندي باركلي من الكلية الملكية في لندن أنّ فيروس كورونا باستطاعته أن يبقى حياً في قطرات صغيرة جداً في الهواء وليس فقط الأسطح التي نلمسها.

وقد حذّر مستشار حكومي كبير اليوم من أنّ الفيروس التاجي يمكن أن يظل عالقاً في الجوّ في الأماكن المغلقة لأكثر من ساعة بعد أن يتمّ زفره. ويأتي التعليق الصارخ لويندي باركلي بالرغم من رفض الحكومة جعل أقنعة الوجه إلزامية في محلات إنكلترا. وقال مايكل جوف أنه على الناس أن يقدّروا بنفسهم مدى أهمية ارتدائهم غطاء على أنفهم وفمهم في الأماكن المغلقة. وقد ركزت الحكومة على مخاطر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.

لكن البروفيسورة باركلي-التي تنتمي للفريق الاستشاري العلمي “سايج”- قالت أنّه يوجد أدلة متزايدة أن الفيروس يمكن أن ينتشر بطريقة محمولة جواً أيضاً.

وقالت لبرنامج أندرو مار التابع لقناة BBC:

“نحن نعرف ذلك بالفعل… الفيروس الذي يسبب كورونا يمكن أن يبقى على قيد الحياة، يظل معدياً في هذه القطرات الصغيرة جداً وهذا من شأنه أن يزيد من إمكانية انتقال فيروس كوفيد-19 من خلال هذه الجسيمات الصغيرة التي يمكن تتبعها في الهواء. “تخبرنا الدراسات المختبرية حيث تمّ وضع الفيروس عمداً في الهواء، أنه باستطاعته البقاء هناك لأكثر من ساعة بشكل معدِ.”

ويأتي ذلك بعد تقرير لمنظمة الصحة العالمية قال فيه أنّ ما يسمى “بالانتقال الهوائي” لا يمكن الحكم عليه أو تأكيده”.
وفي تحول رئيسي، قالت منظمة الصحة العالمية “هناك حاجة إلى المزيد من البحوث”، ولكن تلك القطرات “يمكن أن تفسر انتقال العدوى من الإنسان إلى الإنسان” في بعض الحالات.

وقال التقرير الصادر في 9 تموز: “لا يمكن الحكم على الانتقال الهوائي القصير المدى، ولا سيما في أماكن داخلية معينة، مثل الأماكن المزدحمة والغير قابلة للتهوئة بشكل كاف على مدى فترة طويلة من الزمن مع الأشخاص المصابين.

وقال تقرير منظمة الصحة العالمية بأنّ التجارب باستخدام الطائرات النفاثة عالية الطاقة قد وجدت أن كوفيد-19 يستطيع الصمود في الهواء لمدة ثلاث ساعات في إحدى الدراسات و16 ساعة في أخرى.

غير أنها أضافت ما يلي: “كانت هذه النتائج مستمدة من كريّات الهواء التي تمّ استحداثها تجريبياً والتي لا تعكس ظروف السعال البشري العادية.”

وقالت البروفيسيورة باركلي، رئيسة قسم الأمراض المعدية في كلية لندن الملكية: إنّ التقرير هو ” المرة الأولى التي تعترف فيها منظمة الصحة العالمية بأن المسار الجوي يسهم في انتشار هذا المرض.”

وأضافت قائلة: “إن ما يعنيه هذا الاعتراف الجديد هو أنّ الطريق عبر الهواء ربما يساهم في انتقال العدوى أيضاً في بعض الظروف.”

وقالت بروفيسورة باركلي أنّ الناس يمكن أن يبطئوا من انتشار الفيروس عن طريق التواجد في غرفة ذات تهوئة جيدة وبأن يلتزموا بالتباعد الاجتماعي.

وأضافت أنه ” من المرجح جداً “أن يقوم غطاء الوجه بحمايتك عبر إزالة بعض القطرات عن أنفاسك. نحن نعتقد أن هذا الفيروس يتمّ تنفسّه من خلال قطرات،” وقالت “سواء كانت تلك القطرات كبيرة أو صغيرة أم لا، فمن المرجح جداً أن قناع الوجه سيبعد بعضاً منها عن أنفاسك.

” لكنها قالت أنّ تكييف الهواء لن يساعد دائماً في الحدّ من انتشار الفيروس، لأنّ بعض الوحدات ببساطة ” تدفع الهواء حولها”. كما قالت أنّ الحديث بصوت عالٍ أو الغناء أو التمارين الرياضية قد تزيد من خطر انتقال العدوى، قائلة: “كان هناك عدد من حالات التفشي المرتبطة بالجوقات (الكورال) على سبيل المثال”.

وقد جاء هذا الحديث عندما قاوم وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل جوف المكالمات لجعل تغطية الوجه إلزامية في المحلات التجارية، كما هي الحال في اسكتلندا. وقال لإذاعة BBC “” أنا لا أعتقد أنّ غطاء الوجه يجب أن يكون إلزامياً ، لا. ولكنني أشجع الناس على ارتداء أقنعة الوجه عندما يكونون في الداخل، في بيئة تحتمل أن يختلطوا فيها مع الآخرين وحيث قد لا تكون التهوئة جيدة كما يجب أن تكون. أعتقد أنه من حسن الأخلاق، المجاملة والاعتبار، ارتداء قناع الوجه إذا كنت، على سبيل المثال، في متجر. أنا أثق بحس الناس الجيد.”

وكان السيد جوف قد اتهم بنشر نوع من الإرباك الخطير بتعليقاته هذه، والتي تأتي بعد أيام من إعلان بوريس جونسون الذي يلمح فيه إلى أنّ القواعد المتعلقة بتغطية الوجه سوف يتم التشديد عليها.

ويعتبر غطاء الوجه إلزامياً على وسائل النقل العام في انكلترا، ولكن يوصى باستخدامه فقط في الأماكن المغلقة والأخرى سيئة التهوئة.

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Mirror