السبت 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كبار المتخصصين في الجلد يكشفون الطريقة المُثلى لمعالجة الحروق

ترجمة صوت بيروت انترناشونال
A A A
طباعة المقال

تعتبر المعلومة التالية إحدى أبرز نصائح الإسعافات الأولية لعلاج الحروق: “وضع الجلد المصاب تحت الماء البارد”.

وبحسب الدراسة التي نشرها موقع “ديلي ميل” وترجمها موقع “صوت بيروت انترناشونال”، اكتشف العلماء حديثاً، الوقت المحدد الذي تحتاج إليه للقيام بذلك، بالإضافة إلى السبب في أن يكون العلاج فعالاً للغاية.

وفقاً لبحث أجراه كبار المتخصصين في الجلد، فإنّ 20 دقيقة هو الوقت الأمثل الذي يجب أن تضع فيه الحروق تحت الماء.

أدّى القيام بذلك إلى انخفاض بنسبة 56 في المائة في عمق الحرق، وهي الطريقة التي يتم بها قياس الضرر الذي يلحق بالجلد.

إنّ هذا البروتوكول الزمني أطول من الذي أوصت به بعض مستشفيات الخدمات الصحية الوطنية، والتي تنصح بعشر دقائق فقط.

وقد اختبر البروفيسور هيو رايت، استشاري جراحة اليد في مستوصف ليدز، والذي قاد الدراسة، هذا البروتوكول الزمني على 30 قطعة من الأنسجة المتبرع بها من المرضى الذين خضعوا لإعادة بناء الثدي.

تم حرق أنسجة الثدي بنفس شدة جلد اليد الذي يلامس موقد الغاز.

وقد خلق ذلك ‘حروق متوسطة السماكة’، أي عندما يخترق الضرر الطبقة العليا فقط من الجلد، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للحرق.

ثمّ تمّ وضع الأنسجة تحت الماء البارد على حرارة تصل إلى 16 درجة مئوية، وهو متوسط درجة حرارة ماء الحنفية، لمدة 20 دقيقة، ومقارنته مع الجلد المحترق الذي لم يتم تبريده.

يشرح البروفيسور رايت أنّ تأثير التبريد يتداخل مع العملية الجسدية التي تسبب تلف الجلد بعد الحرق.

عندما يصاب الجلد، يطلق الجهاز المناعي بروتينات تسمى “السيتوكينات” التي تحمي من العدوى في الجرح.

ولكن في كثير من الأحيان، يتم إطلاق الكثير من السيتوكينات استجابة للحرق، مما يؤدي إلى التهاب طويل الأمد في المنطقة وزيادة تلف الأنسجة نتيجة لذلك.

وتقول دراسة البروفيسور رايت، إنّ تبريد الجرح يوقف إطلاق السيتوكينات، مما يحدّ من تلف الأنسجة.

وكشف أن النتائج التي قُدمت في الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم في كانون الأول، تُظهر أنه إذا تمّ وضع حروق المصابين تحت الماء البارد لمدة 20 دقيقة، فسيكون هناك عدد أقل من الحروق الشديدة التي يتم علاجها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية كل عام.

ويعاني ما يقرب من 250 ألف بريطاني من إصابات الحروق كل عام، مع حضور 175 ألف إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفقاً للمعهد الوطني للتميّز في الصحة والرعاية.

ويذكر أن النوع الأكثر شيوعاً هي الحروق الناجمة عن الماء الساخن أو البخار.

وختم البروفيسور رايت، قائلا: “إذا استطعنا تعليم الناس سبب أهمية تبريد الجلد بعد الحروق وكيفية القيام بذلك، فيمكننا إنقاذ العديد من الأشخاص من ترقيع الجلد والالتهابات وعلاج الحروق المستمر”.