السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كورونا تطور بعد اندماج عدة فيروسات تاجية مختلفة في نوع واحد

لم تنقطع الدراسات والأبحاث حول فيروس كورونا منذ أن بدأ تفشيه بالعالم في أواخر شهر ديسمبر الماضي ، للوصول إلى علاج أو لقاح فعال ضد الفيروس الذي أصاب أكثر من 12 مليون شخص .

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثو معهد فرانسيس كريك البريطاني، إلى أن فيروس سارس كوفيد-2، الذي يتسبب في الإصابة بمرض كوفيد-19 أو كورونا في البشر، والذي صدم العالم بقدرته السريعة على الانتشار، تطور بعد اندماج عدة فيروسات تاجية مختلفة في نوع واحد.

وتوصل العلماء، إلى الاستنتاج أثناء محاولتهم تحليل التاريخ التطوري للفيروس التاجي في محاولة للمساعدة في صنع لقاح.

ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تظهر الصور عالية الدقة أن الأشواك على سطح سارس كوفيد-2 مطابقة بنسبة 97 % لفيروس RaTG13، والذي يصيب الخفافيش.
إلا أن الدراسة كشفت وجود اختلافات طفيفة تجعل سارس-كوفيد2 أكثر استقرارًا وأفضل 1000 مرة في غزو مستقبلات الخلايا البشرية، التي تسمى ACE2، والتي تعتبر بمثابة ”مفتاح الدخول“ لجسم الإنسان.

ويقول الباحثون من معهد فرانسيس كريك في لندن: إن اكتشافهم لا يساعد على توضيح أصل الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن، ولكن هذا البحث الأخير يشير بالفعل إلى أن الفيروس تطور بمرور الوقت بشكل طبيعي، ولم يكن من صنع الإنسان كما تشير بعض نظريات المؤامرة.

وفي الدراسة استخدم فريق من الباحثين في معهد فرانسيس كريك في لندن، تقنية تسمى المجهر الإلكتروني البارد لإنشاء الصورة الأكثر تفصيلاً لطفرة الفيروس التاجي على الإطلاق، ومن ثم مقارنته مع أقرب صورة له في الخفافيش.

وقال أنطوني ووروبيل، المؤلف المشارك في الدراسة: ”هذه الأشواك هي مفتاح دخول الفيروس للخلايا البشرية، وبالتالي، يمكن أن تؤدي التغييرات في جينوم الفيروس، والتي تؤثر على بنية السنبلة إلى جعل الفيروس أكثر أو أقل قدرة على دخول خلية المضيف“.
وشرح: ”يبدو أن عدة فيروسات تاجية اندمجت في مرحلة ما لتكون الفيروس التاجي الذي يصيب البشر الآن، ويبدو أن هذا الدمج أنتج عن بعض التغييرات التي منحته القدرة على إصابة البشر.“

ويعد فهم كيفية قيام سارس -كوفيد2 بإجراء هذا التحول وكيف تطور في المقام الأول، معلومات أساسية يمكن أن تساعد العلماء على تطوير اللقاح.

ويقول دونالد بنتون، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: ”يوفر عملنا جزءًا من هذا اللغز، حيث يشير إلى أن الفيروس لم يأتِ مباشرة من فيروسات الخفافيش التاجية المعروفة حاليًا“.