الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لقاح أوروبي ضد كورونا خلال سنة والأولوية للولايات المتحدة الأميركية!

لايزال فيروس كورونا الذي ظهر فجأة مهدداً حياة البشرية، يستحوذ على اهتمام الجميع، حيث هبّ المسؤولون والمعنيون لمواجهته، فيما يخشى الناس من اصابتهم به، اما الاطباء والخبراء الصحيين فمنكبون على ايجاد دواء ولقاح يقضيان عليه.

 

وفي اخر سيناريو قدّمه خبراء أوروبيون اعتبروا من خلاله انفسهم متفائلين، حيث اعلنوا عن امكانية اكتشاف لقاح خلال سنة، الا انه قد لا يقضي بالضرورة على المرض الذي أودى بحياة قرابة 300 ألف شخص في العالم.

الى الآن يوجد أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشرة تجارب سريرية للقاح أو علاج لمحاولة إيجاد علاج ضد المرض، منها ثلاثة مشاريع لتطوير لقاح يعمل عليها معهد باستور الفرنسي، حيث ترتكز النسخة الأكثر تقدماً على لقاح معدل ضد الحصبة، يتوقع أن تظهر أولى نتائجه في تشرين الأول المقبل، بحسب ما قالته منسقة البرامج المتعلقة باللقاحات، كريستيان غيرك.

مجموعة سانوفي للصناعات الدوائية اعلنت عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات الى الولايات المتحدة الاميركية كونها استثمرت ماليا لدعم أبحاث الشركة، ما اثار استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة حيث قالت سكرتيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشير، في تصريح إذاعي، أن إعطاء الأولوية للولايات المتحدة سيكون “غير مقبول”، اما منظمة “أوكسفام” غير الحكومية فاعتبرت أن هذه معلومات “فاضحة ببساطة”، منتقدة “الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح”، في وقت اشار فيه المدير العام لـ”سانوفي” بول هادسن أن التوزيع المبكر سيكون قبل بضعة أيام أو أسابيع.

من جانبها شددت الرئاسة الفرنسية على ضرورة الا يخضع اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 الى قوانين السوق، اما المفوضية الأوروبية فاشارت الى أن “اللقاح ضد كوفيد-19 يجب أن يكون للفائدة العامة والحصول عليه يجب أن يكون عادلا وشاملا”، في حين رفض المدير الفرنسي لسانوفي أوليفييه بوجيلو نفي ما قاله هادسن، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون “فعّالاً بقدر فعالية (الولايات المتحدة) عبر مساعدتنا على تأمين هذا اللقاح بسرعة كبيرة”.

سبق سيناريو الخبراء الاوروبيين عن لقاح كورونا، بادرة أمل عن قرب اكتشاف عقار ضد الفيروس حيث اثبتت نتائج تجربة صغيرة قام بها اطباء في هونج كونج على توليفة من ثلاثة عقارات مضادة للفيروسات، نجاحها بتخفيف الأعراض لدى المصابين بفيروس كورونا المصنفة حالتهم بين الخفيفة إلى معتدلة كما قلل بسرعة كمية الفيروس في أجسامهم.

يعيش الاطباء والحكومات والشعوب،على امل العثور على لقاح وعقار ينهي الكابوس الذي ارعب العالم منذ ظهور الفيروس الخطير.