الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن التدخين الإلكتروني؟

لا يزال الجدل محتدمًا حول “التدخين الإلكتروني” و”التقليدي”، بين مؤيدٍ ومعارض، وبالمجمل، حذر مختصون من داعياته، وفي هذه السطور نستعرض آخر التطورات.

الإقلاع عن السجائر:
في السنوات الأخيرة، ظهر التدخين الإلكتروني كبديل للتدخين التقليدي، مع ادعاءات بأنه يمكن أن يساعد في الإقلاع عن سجائر التبغ.
ورغم اعتباره “أكثر أمانًا إلى حد كبير” من التبغ، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من التداعيات المحتملة للتدخين الإلكتروني على الصحة العامة، بدءًا من أمراض الرئة والقلب إلى تسوس الأسنان والعقم.

ووسط الجدل الدائر بشأن سلامة السجائر الإلكترونية، اقترح الخبراء على الأفراد الذين يفكرون في الإقلاع عن التدخين أن يكونوا مستعدين لأعراض الانسحاب، إذ رغم عدم استنشاق دخان التبغ، يتعرض مدخنو السيجارة الإلكترونية لبخار النيكوتين الذي يسبب الإدمان، ما يجعل الانسحاب عملية صعبة تستمر عادةً أربعة أسابيع تقريبًا.

أعراض انسحاب النيكوتين
تشمل أعراض انسحاب النيكوتين الرغبة الشديدة بالتدخين، والصداع، والقلق، والاكتئاب، ومشاكل التركيز، والأرق، وضعف النوم، وزيادة الشهية، وزيادة الوزن الأولي، لكنها أعراض ليست ثابتة وتميل إلى الظهور والاختفاء مع مرور الوقت.

وتبدأ الرحلة إلى حياة خالية من السجائر الإلكترونية بتغيرات ملحوظة خلال الساعات الأربع الأولى، إذ تتلاشى آثار النيكوتين وتبدأ الرغبة الشديدة في التدخين. ويقترح الخبراء اتباع استراتيجيات تشتيت الانتباه خلال هذه المدة القصيرة، مثل الانخراط في أنشطة، كقراءة كتاب أو حضور السينما.

وفي غضون 6 إلى 12 ساعة، يتباطأ معدل ضربات القلب، ويستقر ضغط الدم، ولكن قد يظهر القلق أو الشعور بالحزن. وتشهد الأيام من الأول إلى الثالث زيادة في الشهية والصداع والقلق، إذ يتم تطهير النيكوتين من مجرى الدم. وبعد أسبوع، يفترض أن تقل أعراض الانسحاب، ويصاحبها تحسن في حاسة التذوق والشم.

وبعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، تعود الشهية إلى طبيعتها، وتتحسن أعراض الاكتئاب والقلق. وبعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، تزداد سعة الرئة، ويهدأ السعال والأزيز، وتتحسن الدورة الدموية. كما تبدأ صحة الفم أيضًا في التعافي، مع تحسن اللثة، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الفم.

وبين ستة إلى تسعة أشهر، تتحسن قدرة الرئة على الأداء، ما يجعل التنفس أسهل، وتتعزز الأنشطة البدنية. أما على المدى الطويل، فيرتبط الإقلاع عن التدخين الإلكتروني بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان.
وفي نهاية المطاف، يعد قرار الإقلاع عن التدخين الإلكتروني خطوة مهمة نحو حماية صحة الفرد ورفاهيته بشكل عام.

    المصدر :
  • إرم نيوز