وفي حين ينتظر مريض كورونا التماثل للشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعة بعد استرداد عافيته، تبين وفقا لدراسة بأن هذا الكام غير دقيق، حيث يستمر المتعافي بالشعور بالألم والعديد من العوارض السابقة رغم الشفاء من الفيروس لمدة طويلة.
ووفق تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن ما يقارب ثلث المصابين بفيروس كورونا المستجد ممن لم يمرضوا على نحو يتطلب إدخالهم إلى المستشفى، لم تعد صحتهم إلى وضعها الطبيعي حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع عقب تشخيصهم بالإصابة بالوباء.
واستندت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في النتيجة التي توصلت إليها على استطلاع آراء 274 مريضا بكورونا، قال 35 في المئة منهم، إنهم لم يتمكنوا من استعادة صحتهم بعد مرور أسابيع على إصابتهم بالمرض، علما أن نسبة 20 في المئة من هؤلاء ينتمون إلى الفئات العمرية الشابة التي تتراوح أعمارها بين 18 و34 عاما.
وبيّنت الدراسة أن الأعراض المسجلة لدى المتعافين من كورونا والتي استمرت بعد شفائهم تمثلت بشكل رئيسي بالتعب والسعال المتواصل والصداع المستمر.