الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مخاوف من "كارثة" حال انتشر كورونا في سوريا وغزة

أثار إعلان سوريا وقطاع عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد المخاوف في منطقة الشرق الأوسط، لأن هذه المناطق تعاني من نظام صحي متهالك.

وزارة الصحة في سوريا التي تعاني من حرب مستمرة منذ تسع سنوات، أعلنت الأحد تسجيل أول إصابة فيها لشابة في العشرين من عمرها وقادمة من خارج البلاد.

وسبقها إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل إصابتين بفيروس كورونا المستجد في غزة، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة التي تتخوف من انتشار للوباء يؤدي إلى كارثة في هذا القطاع المعزول.

المنطقتان تعانيان بشدة من الأزمات التي أثرت على البنية التحتية فيها، وجعلت نظامها الصحي في مهب الريح، وبوصول الفيروس إلى هذه المناطق يتخوف البعض من أن تصبحا بؤر جديدة للمرض في الشرق الأوسط، الأمر الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني بأنه قد يكون كارثيا.

كما تتخوف المنظمات الدولية من تفشي هذا الفيروس في الدول التي تعاني من حروب مثل ليبيا واليمن أيضا، ما يعني المزيد من معاناة الناس هناك.

غزة.. مخاوف من كارثة في قطاع معزول

ويشير تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس إلى أن العزلة التي تعيش فيها غزة ربما أخرت وصول الفيروس لها، ولكن فرصة انتشاره في هذه المنطقة المكتظة والمعزولة سيكون أكبر، خاصة وأن النظام الصحي فيها لا يلبي احتياجات المواطنين العادية ويضطرون للمغادرة والعلاج في مستشفيات بمدن أخرى.

عبد الناصر صبح، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة كشف أن أجهزة التنفس في المدينة يبلغ عددها 64 جهازا، والتي تعمل منها 15 جهازا فقط، في حين أن المدينة ستحتاج على الأقل قرابة 100 جهاز إضافية.

وأشار إلى أن المئات من سكان غزة عادوا إلى منازلهم خلال الأسبوعين الماضيين ولكن تم فحص 92 شخصا فقط، وتم الحجر على 1300 شخص في المستشفيات والفنادق.

وأمرت حماس التي تتحكم في القطاع بإغلاق قاعات الاحتفالات والأسواق والمدارس لمنع انتشار المرض.

وكان خبراء حذروا بعيد ظهور كوفيد-19 من مخاطر انتشار الفيروس في قطاع غزة بسبب الكثافة السكانية الكبيرة وارتفاع معدل الفقر وتهالك البنى التحتية الصحية فيه.

وقبل أيام، قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ماتياس شمالي، إنه “من الوهم الاعتقاد بإمكانية إدارة مثل هذا الوضع في مكان مغلق كما هو الحال هنا”، مشيرا إلى نقص الأدوية الأساسية والكهرباء والماء وحتى الموارد البشرية.

ويسكن هذا القطاع نحو مليوني نسمة وهم يخضعون لحصار مشدد منذ 2006.

سوريا.. هل حاول النظام إخفاء الحقيقة؟

أعلنت سوريا تسجيل أول إصابة فيها، فيما تقول السلطات إنها تتخذ إجراءات صارمة لمنع انتشار الوباء في المناطق التي تسيطر عليها دمشق، حيث أنها لا تزال في حرب في شمال البلاد لإعادة السيطرة على المناطق هناك.

ورغم استمرار النظام بالنفي بعدم تسجيل أي حالات إصابات تتعلق بفيروس كورونا المستجد إلا أن هذا الأمر أثار المخاوف منها بشكل أكبر خاصة وأن هناك العديد من الميليشيات التي تقاتل إلى جانب السلطات ناهيك عن وجود العديد من الشيعة في البلاد حيث يتنقلون بكثرة بين سوريا وإيران.

وأثار نفي السلطات السورية وجود حالات على أراضيها شكوكا، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع تسجيل الدول المجاورة لسوريا كلبنان والعراق والأردن وتركيا، إصابات وحتى وفيات بالفيروس.

ويخضع النظام السوري لعقوبات دولية، كما أن حليفتها إيران تعاني من ذلك أيضا، وكانت قد طالبت برفع العقوبات بحجة مساعدتها على مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأحد عفوا رئاسيا عن عدد من السجناء بهدف الحد من الازدحامات حيث يمكن أن ينتشر المرض، وهي إشارة ربما أن ما يصرح عنه أقل مما هو حقيقة على أرض الواقع.

وبعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها النظام تتخوف منظمات أممية من انتشار الفيروس بين النازحين والهاربين من لهيب الحرب والذين يسكون في مخيمات تضم آلاف الأشخاص، وهم جزء من ملايين النازحين السوريين، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.