السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مشاكل اللثة.. بوابة خطيرة لأمراض تهدد حياة الإنسان!

يحذر الأطباء المختصون بأمراض الفم من خطورة إهمال مشاكل اللثة، نظراً لكونها بوابه بأمراض خطيرة أخرى كالزهايمر وأمراض القلب والسكري والجهاز التنفسي.

ويشير العلماء إلى أن الفم يوفر بيئة مثالية لنمو البكتريا، إذ أنه مكان مظلم ودافئ، والأطعمة والمشروبات التي نتناولها توفر العناصر الغذائية التي تساعد على نموها.

وعندما تتراكم البكتيريا الضارة فأنت معرض لخطر الإصابة بأمراض اللثة وهي عدوى تصيب اللثة والعظام حول الأسنان، وقد تتطور إلى التهاب دواعم الأسنان، وهي حالة يمكن أن تتسبب في تدمير العظام حول الأسنان، وعندما يحدث ذلك، تنتقل البكتريا من سطح اللثة والأسنان إلى مجرى الدم، ومن ثم تصل إلى أعضاء الجسم.

أناندا بي داساناياكي، أستاذ علم الأوبئة في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك، قال في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بشأن الموضوع إن انتشار العدوى هذا يمكن أن يحدث أثناء تنظيف الأسنان أو استعمال الخيط، أو إذا كان لديك جرح داخل فمك.

كيمبرلي براي، أستاذة صحة الأسنان في جامعة ميزوري، حذرت من ترك التهابات اللثة دون علاج لأن بعض البروتينات المسؤولة عن هذا الالتهاب يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن تضر بأعضاء الجسم الأخرى.

من بين أكثر الأمراض المرتبطة باللثة شيوعا السكري والعلاقة هنا متبادلة، فأمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، والعكس كذلك صحيح.

وأمراض الفم أيضا مرتبطة بالالتهاب الرئوي. ويقول الدكتور فرانك سكانابيكو، أستاذ بيولوجيا الفم في جامعة بافالو لطب الأسنان، إنه إذا تم استنشاق كميات كبيرة من البكتيريا من الفم، واستقرت في الرئتين، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب رئوي جرثومي.

ووجدت دراسة شارك فيها خبراء دوليون، في 2020، صلة كبيرة بين التهاب دواعم الأسنان والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

وتشير بعض الدراسات إلى أن بكتيريا اللثة قد تنتقل إلى شرايين مرضى الأوعية الدموية، مما قد يلعب دورا في تطور المرض.

وأكد بيان، صدر عام 2012 عن جمعية القلب الأميركية، أن التهابات اللثة ترتبط بسوء صحة القلب.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن تنظيف الفم مرتبطة بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب.

ووجدت دراسة أجريت على نحو 250 ألف شخص، في كوريا الجنوبية عام 2019، أن أولئك الذين ينظفون أسنانهم بانتظام أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوجد أدلة أيضا على ارتباط أمراض اللثة بالزهايمر، إذ رصدت دراسات بكتريا الفم في أنسجة مرضى الزهايمر، وفق الدكتور سكانابيكو.

ووجدت مراجعة علمية حديثة أن أمراض اللثة أحد عوامل الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف.

ويشير تقرير صحيفة نيويورك تايمز إلى ارتباط البكتيريا الفموية بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام، وهناك دراسات ناشئة عن ارتباطها بأمراض الكلى والكبد وسرطان القولون والمستقيم والثدي، ولكن لاتزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد تلك الروابط.

وعما يجب فعله، ينصح الدكتور سكانابيكو باتباع نصائح العناية التقليدية بالأسنان مثل تنظيف أسنانك بالفرشاة، وبالخيط، يوميا.

ودعا إلى الاستباقية في التعامل مع صحة الفم، تماما كما نفعل مع ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي.

    المصدر :
  • الحرة