الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من أعقد الأزمات النفسية.. ماذا تعرف عن متلازمة "أليس في بلاد العجائب"؟!

متلازمة أليس في بلاد العجائب (بالإنجليزية: Alice in Wonderland syndrome)‏، أو متلازمة تود بأنها حالة  عصبية معقدة ونادرة، تحدث بالفعل  وتصيب الأشخاص بحالة من الاضطرابات في الإدراك.

وتسبب تلك الحالة النادرة تغييراً بشكل مؤقت في كيفية إدراك الدماغ للأشياء، ما يجعل الشخص يفقد إحساسه السليم بحجم جسده والأشياء من حوله.

ووفقاً لموقع “ويكيبيديا”، فقد سميت هذه المتلازمة على اسم رواية أليس في بلاد العجائب والتي كتبها لويس كارول Carroll عام 1865)، والمعروف أيضا باسم متلازمة تود (Todd`s syndrome) أو هلوسة القزم (Lilliputian syndrome)، أول من كتب عنها هو الدكتور ليبمان C W. Lippmann عام 1952، بعنوان هلوسة الصداع النصفي – Certain Hallucinations Peculiar to Migraine.

وبعده بعدة سنوات قام الدكتور توود Dr J Todd عام 1955 بشرح مفصل عن المتلازمة في مجلة الرابطة الكندية للأطباء.

وتعرف هذ المتلازمة بأنها، نوع نادر من الاضطرابات العصبية تؤدي إلى مجموعة من اضطرابات الرؤية والإحساس بالفراغ كما الإحساس بالزمن، وهذه الأعراض تصيب القسم المسؤول عن الاوامر البصرية في الدماغ، وتتميز بوجود تشوهات بصرية مع وجود جهاز بصري سليم، الاضطرابات تتمثل بتعطيل الرسائل التي ترسلها العيون إلى الدماغ وتظهرها متشوهة ومختلفة عن حقيقتها، ما يؤدي إلى حدوث تشوه في الإدراك البصري.

علاوة على ذلك، فإن هذه المتلازمة قد تؤدي أيضا إلى تشوهات غريبة في حاستي اللمس والسمع لدى المصاب.

وبالرغم من أن هذه المتلازمة قد تصيب الشخص في أي سن كان، إلا أنها تعد أكثر شيوعا لدى الأطفال. سميت بهذا الاسم نتيجة وجود بعض تلك الأعراض كما في رواية أليس في بلاد العجائب ، التي ترى فيها البطلة تغيراً في الأشكال والأحجام .

الأسباب:
المشكلة هي عصبية بالدرجة الأولى، وتكمن في الدماغ فقط حيث البصر يكون سليما تماماً، وبحسب موقع Neurology Live، فإن حتى توثيق أعداد الإصابات بتلك المتلازمة غير واضح بشكل دقيق، لأنه من غير المرجح أن يقوم معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بإبلاغ أخصائي طبي عنها لعدم استيعابهم لأسباب حدوثها أو مدى دقة ما يعانون منه فعلاً.

ولكن اتضح أنه من بين البالغين، كان الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو الصرع أو رضوض الرأس هم الأكثر عرضة للإبلاغ عن إصابتهم بمتلازمة أليس في بلاد العجائب.

كما لوحظ أن الأطفال الذين يعانون سمات متلازمة أليس في بلاد العجائب لديهم فرصة بنحو 50% أكثر من غيرهم للإصابة بعدوى لاحقة، واحتمال كبير جداً للإصابة بالصداع النصفي مع تقدمهم في السن.

ويُعتقد أن العلاقة بين متلازمة أليس في بلاد العجائب والصداع النصفي يمكن أن تكون نتيجة عوامل رئيسية مؤثرة في تاريخ المريض. وعلى الرغم من الاعتقادات غير المعتادة، فإن أهم ما تم التوصل إليه بخصوص هذه المتلازمة هو أن الأعراض العابرة لها لا تنبئ بمرض عقلي أو بأمراض دماغية وعائية، وهي بلا شك أكثر القضايا إثارة للقلق بالنسبة للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية عندما يتعلق الأمر بأعراض مثل رؤية الأشياء والأبعاد الغريبة.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض هي:

الإصابة بالشقيقة أو صداع الشقيقة.
تورم الدماغ
سرطان الدماغ
الصرع
انفصام الشخصية
الإصابة بالالتهاب الفيروسي الطلحي
تعاطي الماريجوانا .
الهذيان الارتعاشي، والذي ينجم عن تعاطي الكحول.
تناول الأدوية المسكنة القوية
بعض الأدوية، من ضمنها أدوية السعال التي تحتوي على مادة الديكستروميثورفان.
بعض الفيروسات، التي من ضمنها فيروس إبشتاين-بار المسبب لكثرة الوحيدات العدوانية.

الأعراض

الأعراض الأكثر بروزاً هي مجموعة من الاضطرابات البصرية نتيجة مشاكل في مراكز الفهم والاستقبال في الدماغhuman perception، مع قدرات بصرية سليمة، يرى فيها المصاب تشوه يحدث لما يراه إمامه من أجسام كما انه يعلم يقينا إن مايراه ليس حقيقيا ولا يعدو كونه هلاوس بصرية.ومن هذه الاعراض:

تشوه في حجم الأشياء: حيث يرى المصاب الأشخاص، الحيوانات أو اي جسم قريب منه في غاية الصغر أو الكبر
تغيرات في تناسق الحجم: يرى أجزاء جسمه أو أجزاء من أجسام الآخرين في صورة غير متناسقة مع أجزاء الجسم الأخرى
عيوب في بعد المسافات: يرى المصاب الأشياء كأنها قريبة جداً أو بعيدة عنه.
عيوب في ألوان الأشياء.
تغيرات في الوقت والزمن، حيث يتحرك الوقت بصورة بطيئة أو سريعة
تغير ملمس الأشياء
تغير في الأصوات المسموعة
فقدان الذاكرة.
تغيرات في العاطفة والاحاسيس

العلاج
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لهذه المتلازمة، إلا أنها عادة ما تعالج عبر السيطرة على السبب المؤدي لها.

ووفقاً لموقع UPMC الصحي، فإن أفضل طريقة لعلاج هذه الحالة هي ببساطة مساعدة المريض على الشعور براحة أكبر واستيعاب أن ما يراه ليس حقيقياً.

كذلك إذا كانت المشكلة ناتجة عن الصداع النصفي، فقد يكون علاج الصداع النصفي نفسه هو أفضل طريقة للتخفيف من أعراض المتلازمة.

ويعتبر العلاج الوقائي من الصداع النصفي الذي يتبعه نظام غذائي للصداع النصفي هو المحاولة الأكثر شيوعاً للعلاج من هذا الاضطراب، ولكن هذا “الإصلاح” غير مضمون النتائج بصورة دقيقة.