السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل من علاج يحدّ من أزمة أجهزة التنفس الاصطناعية؟

يدّعي طبيب أمريكي أنّ مزيجاً من مميّعات الدم وعقاقير الربو يمكن أن ينقذ مرضى فيروس كورونا من الحاجة إلى أنبوب التنفس الاصطناعي.

 

ويقول الطبيب أنّ مزيجاً من الأدوية يمكن أن يمنع مرضى فيروس كورونا من الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.

ويأمل الدكتور ستيفن كواي الحصول على تجربة سريرية لمعرفة تأثير اثنين من الأدوية، التي وافقت عليهما سابقاً إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة (FDA) لظروف أخرى، وهذه المرة لعلاج كوفيد19 – المرض الذي سببه الفيروس.

العقار الأول، وهو رذاذ الهيبارين، وهو مميّع للدم يستنشق مثل رذاذ رفيع، في حين يستخدم العقار الثاني وهو

(NAC) لمنع حدوث نوبات الربو ويمكن أن يعالج جرعات زائدة من الأسيتامينوفين ، أو التايلينول (Tylenol).

وهو يأمل أن يساعد هذا المزيج من الأدوية، على وقاية المرضى من الحاجة إلى التنفس الاصطناعي أو مساعدتهم على التخلي عن آلات التنفس الاصطناعية.

تمّ تسمية التجربة الجديدة بـ “الهيبارين-ن-أسيتيلسيستين” في “كوفييد-19” ومن خلالها سيتمّ تقييم وظيفة الرئة أو ما يسمّى أيضاً بتجربة “الأمل.”

وقال الدكتور كواي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الأدوية البيولوجية Atossa Therapuetics ، ومقرها في سياتل، لجريدة دايلي ميل الالكترونية: “إنّ “الهيبارين” و ” NAC “مصمّمين لتغطية الغلاف الخارجي للفيروس وبالتالي منعه من دخول الرئتين”.

“الأمر يشبه وضع مفتاح في السيارة لتشغيلها لكنّ المفتاح مغطى بزبدة الفول السوداني. المفتاح لا يمكنه الدخول ولا يمكنه تشغيل السيارة”.

 

يقول الدكتور كواي، الذي اخترع سبعة أدوية معتمدة من هيئة الغذاء والدواء، بأنه هناك بضعة أسباب لتوصيته بهذا العلاج المحتمل الجديد.

أولًا، موافقة ال FDAعلى حقن هذين النوعين من العقاقير، وكونهما متاحان على نطاق واسع ويسعران بأسعار معقولة. فعندما تمّت الموافقة عليه لعلاج جلطات الدم، كانت تكلفة الهيبارين في أي مكان تتراوح بين 10 دولارات و 40 دولاراً في الشهر، في حين أن تكلفة الـ “NAC” تبلغ حوالي 30 دولاراً.

ثانياً، لقد تمّ إجراء 12 تجربة سريرية على الأقل مع أكثر من 780 مريضاً مصابين بأضرار رئوية إما من خلال هيبارين وحده أو بالاقتران مع NAC.

وقال الدكتور كواي أنّ هذه التجربة أظهرت وظائف رئوية محسنة وقللت من الحاجة إلى التهوية الميكانيكية.

كما قال أنّ هذه التجربة أخرجت [المرضى]من المستشفى ومن وحدة العناية المركزة بشكل أسرع.

وأضاف أنّ مزيج الأدوية يهاجم بروتين على شكل مسمار موجود على سطح الفيروس والذي يتفاعل مع الجزيئات على سطح خلايا الرئة.

“الهيبارين يغلّف البروتين الذي يغطي الفيروس و” NAC “يكسره من القاع لذا يصبح غير ثابت، [و] يمنع المسمار من الارتباط بالرئتين.” قال الدكتور كواي.

تتوقع جمعية طب العناية الحرجة أن تصل عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 960 ألف حالة في الولايات المتحدة والذين قد يتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي في مرحلة ما.

لكنّ أمريكا تملك فقط حوالي 200 ألف آلة، في حين لا تعتبر جميعها مفيدة للمرضى ذوي الإصابات الخطيرة.

يقول الطبيب كواي إنّ المسار المعتاد للفيروس مدمر، ففي الوقت الذي تصل فيه إلى المستشفى وتنتقل إلى وضع جهاز التنفس الاصطناعي، قد يستغرق الأمر من 24 إلى 72 ساعة فقط.

وأشار إلى بحث مبكر من ووهان، الصين-حيث يعتقد أن الفيروس قد نشأ-، وقال: ثلاثة في المئة فقط من المرضى في ووهان الذين بدأوا على جهاز التنفس الصناعي نجوا، لو أعطي الجميع علاج الرذاذ في غضون 24 ساعة، كنا سنرى حتماً تحسناً ملحوظاً.

ويقول الدكتور كواي أنّ فريقه يتواصل حالياً مع ثلاثة مراكز طبية بهدف إيجاد مكان لبدء التجارب ومن ثم يخطط للحصول على الموافقة للبدء من إدارة الغذاء والدواء في غضون الشهرين القادمين.

وعلى الصعيد العالمي، فقد تمّ تأكيد أكثر من 000 741 حالة إصابة في أكثر من 150 بلداً إضافة إلى تسجيل أكثر من 000 35 حالة وفاة.

في حين أنّه في الولايات المتحدة، أصيب أكثر من 142,000 شخص وتمّ تسجيل أكثر من 2500 حالة وفاة.

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Dailymail