الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يؤذي فحص كورونا الدماغ ؟

ينتشر فحص كورونا في البلاد منذ أشهر، حيث يقدم الناس على إجراءه بعد الشعور بأعراض فيروس كورونا، أو للتأكد من خلوهم من المرض لضرورات السفر، وانتشرت مؤخرا مزاعم تفيد بأن فحص كورونا قد يؤذي الدماغ ويلحقه بالأضرار، فما دقة هذا الكلام.؟

وبدأ ظهور تلك الأخبار في حسابات بموقع فيسبوك في الولايات المتحدة في 6 تموز. وحثت بعض المنشورات الناس على رفض الخضوع لأي فحوص على الإطلاق.

صنّفت منظمات تتحرى المزاعم في فيسبوك بعض تلك المنشورات على أنها “كاذبة”

حيث تداول مستخدمون على فيسبوك وإنستغرام بشكل واسع صورة لأخذ عينة للفحص – عن طريق مسحة داخل الأنف – مصحوبة بمزاعم بأن العينة تؤخذ من نقطة عند الحاجز الدموي الدماغي.

الفكرة التي مفادها أن بالإمكان الوصول إلى الحاجز الدموي الدماغي عبر الأنف تنم عن سوء فهم تام لماهية الفحص وكيفيته.

فللدماغ أكثر من طبقة لوقايته، أولها وأكثرها وضوحا هي الجمجمة، وبداخلها يغلف الدماغ غشاء واق وسائل.

وداخل الأوعية الدموية المبطنة للدماغ، يوجد الحاجز الدموي الدماغي، وهو عبارة عن طبقة مكتظة على نحو مُحكم بالخلايا، تحول دون وصول جزيئات يحملها الدم إلى الدماغ، بينما تسمح بمرور أشياء كالأكسجين والمغذيات.

وبحسب الطبيبة ليز كولتهارد، وهي عضو لجنة برابطة علم الأعصاب البريطانية، “لا يمكن أن تصل الأداة الرفيعة التي تأخذ العينة إلى الحاجز الدموي الدماغي بدون قوة تخترق أكثر من طبقة من الأنسجة والعظم. لم نلاحظ أي تعقيدات أو مضاعفات جراء أخذ العينات أثناء عملنا في قسم الأعصاب”

ويقوم هذا الفحص على أخذ عينة من البلعوم الأنفي، في نهاية الممر الأنفي، للتحقق من إصابة الشخص بفيروس كورونا، وهو واحد من عدة أساليب مستخدمة لأخذ عينة عن طريق المسح.