الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

3 طرق للتوقف عن لمس الوجه والوقاية من "كورونا"

أظهرت دراسات أن الشخص في العادة يلمس وجهه نحو 23 مرة في الساعة، وتعد هذه مشكلة كبيرة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد أو كما يعرف بـ”كوفيد-19″.

وتعتبر العين والأنف والفم، أكثر المناطق التي تنقل العدوى للإنسان، وبات شائعا أن “كوفيد-19” ينتقل من خلال قطرات الجهاز التنفسي الصادرة عن شخص يسعل أو يعطس، وقد تكون اليد إحدى الطرق التي تنتقل بها هذه القطرات إلى الوجه، بحسب تقرير لشبكة “سي أن بي سي” الأميركية.

لكن، لماذا لا يستطيع الناس التوقف عن لمس وجوههم رغم تحذيرات الأطباء؟

علميا
“هناك عدد من الأسباب تجعل من هذه العادة لصيقة بالإنسان بشكل شبه دائم”، بحسب كيفين تشابمان، العالم النفسي الإكلينيكي ومؤسس ومدير مركز كنتاكي لاضطرابات القلق.

يقول تشابمان إن “لمس الوجه يكاد يكون أوتوماتيكيا، إذ إن حك الوجه أو أي مكان آخر هو رد فعل تلقائي وفقا لعلم الأعصاب، أي أنك تقوم به دون تفكير”.

وعندما تكون لديك حكة، “فإن هرش موضعها أو فركه، يمنحك شعورا جيدا، فالحكاك يجعلك تشعر بعدم ارتياح مؤقت”، وفقا لتشابمان.

وتقول الأكاديمية الأميركية للربو والحساسية والمناعة، إننا عندما نتألم، فإن غريزتنا هي الانسحاب، لكن عندما نشعر بحكة فإن رد فعلنا يكون الهرش.

لكن، قد يكون لمس الوجه عادة أيضا مثل عض أظافر اليد، فإذا كررت الأمر بدون حاجة أكثر من مرة، قد يعتبرها المخ عادة فيصبح السلوك غريزيا تقريبا، ويبدأ الدماغ في التفكير فيه بشكل أقل.

نفسيا
هناك أيضا أسباب نفسية تدفع الشخص للمس وجهه، ويقول تشابمان في هذا، إن لمس الوجه “قد يكون طريقة لتنظيم العواطف، وقد يعتبر وسيلة لفهم شعور الشخص في هذه اللحظة”.

ويضيف تشابمان أنها “طريقة لنقل بعض جوانب هويتنا أو شخصيتنا إلى الناس، فهي طريقة غير لفظية للتواصل أو التعبير عن المشاعر والأحاسيس”.

وأيا كان السبب فإنه ليس مستحيلا أن نتوقف عن هذا الفعل أو أن نقلل منه، وهذه طرق ينصح بها تشابمان للتوقف عن هذه العادة.

1- غيـّر طريقة تفكيرك
يقول تشابمان، إن “من المرجح أن تغير عاداتك عندما تسمح لأفكارك أن تكون أكثر مرونة بدلا من كونها عقابية”.

لذلك بدلا من التفكير في فكرة “لا تلمس وجهك”، يجب أن تقول لنفسك: “سأكون أكثر حذرا فيما يخص لمس وجهي اليوم”، حتى أن بإمكانك ضبط تنبيهات على الهاتف لتذكيرك كل بضع دقائق.

“إذا فعلت ذلك باستمرار، فأنت تبرمج عقلك لجعل هذه الفكرة بارزة، وبالتالي أنت أكثر وعيا بعدم القيام بذلك”، يضيف تشابمان.

وفي حال نسيت ولمست وجهك، فاستخدم هذا كسبب لغسل يديك والبدء من جديد.

2- اشغل نفسك
يقول تشابمان إن أكثر طريقة واضحة للحد من لمس الوجه هي “تقنيات الإلهاء”، مثل الإمساك بشيء صغير عندما تدفعك الحاجة إلى لمس وجهك.

فعلى سبيل المثال، قد ترغب في الاحتفاظ بلعبة صغيرة أو كرة لتفريغ الإجهاد على مكتبك للعب بها كلما شعرت بالإجهاد واحتجت إلى فعل شيء بيدك.

دراسات أخرى تقول إن أساليب مثل الخبط بقبضة يدك على شيء ما أو الاستناد إلى يديك لمدة دقيقة، قد تساعد في مقاومة الرغبة بلمس الوجه.

3- الإكسسوارات
بعض الناس ممن لديهم شعر طويل يشعرون بإغراء أكثر للمسه، ويرى تشابمان أن ربط الشعر قد يحمي الشخص من اللعب به.

من الممكن اتباع الأمر نفسه فيما يخص الوجه، إذ يمكن لبس نظارة للتغلب على رغبتك بلمس عينيك، كما يمكن أيضا لارتداء القفازات أن يمنعك من لمس وجهك، إلا أنه لن يعفيك من ضرورة غسل اليدين.